أعلنت الحملة الانتخابية لهيلاري كلينتون إرجاء جولة لجمع التبرعات كان من المقرر أن تقوم بها مرشحة الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأميركية اليوم الاثنين وغدا الثلاثاء في ولاية كاليفورنيا بسبب الوعكة الصحية التي أجبرتها أمس على مغادرة مراسم إحياء ذكرى هجمات الحادي عشر من سبتمبر في نيويورك.
وأظهر شريط فيديو، نشره أحد المدونين على تويتر، عناصر الشرطة السرية الأميركية وهم يساعدون كلينتون بعدما فقدت توازنها وكادت أن تقع على الأرض قبل نقلها بسيارة إلى شقة ابنتها في نيويورك.
ورغم التزام حملة ترامب خلال يوم أمس عدم تناول تطورات الوضع الصحي للمرشحة الديمقراطية، احتراماً للهدنة الانتخابية المعلنة ليوم واحد في ذكرى الحادي عشر من سبتمبر، أثيرت في وسائل الإعلام الأميركية ومواقع التواصل الاجتماعي تساؤلات عن الحالة الصحية لكلينتون وما إذا كانت تعاني من أمراض خطيرة تثير شكوكا حول أهليتها للقيام بالمهام التي يتطلبها منصب الرئاسة الأميركية.
كما وجهت انتقادات عنيفة لأداء القائمين على الحملة الانتخابية للمرشحة الديمقراطية وعدم شفافيتهم والتعتيم الإعلامي على حقيقة وضعها الصحي، خصوصا بعدما أعلنت طبيبتها الخاصة أن الفحوصات الطبية التي أجريت لكلينتون يوم الجمعة الماضي أظهرت إصابتها بالتهاب رئوي يستدعي العلاج بالمضادات الحيوية. الطبيبة قالت إنها طلبت من وزيرة الخارجية السابقة تعليق نشاطها والخلود للراحة لعدة أيام.
ورجحت الطبية أن تكون كلينتون أصيبت بالالتهاب، الذي يصيب ملايين الأميركيين سنويا، خلال حملاتها الانتخابية والتواجد مع حشود كبيرة من الناس. وأشارت إلى أن نوبة السعال التي أصابت المرشحة الديمقراطية قبل أيام خلال خطاب انتخابي في كليفلاند من علامات إصابتها بالمرض.
ورغم سهولة علاج الالتهاب الرئوي، فإن النكسة الصحية لكلينتون وتداعياتها على برنامج حملتها الانتخابية تعزز الشكوك التي أثارتها حملة ترامب منذ نحو شهرين والأخبار التي روجتها عن معاناة المرشحة الديمقراطية من أمراض جسدية وذهنية تجعلها غير مؤهلة لمنصب الرئاسة.
الأرجح أن هذه النكسة الصحية لكلينتون ستثير مزيدا من القلق في أوساط الحزب الديمقراطي مع اقتراب موعد الاستحقاق الانتخابي. ولا يستبعد أن يكون أصحاب القرار في الحزب قد بدأوا جديا ببحث البدائل المحتملة في حال استمر التدهور الدراماتيكي في صحة كلينتون وحظوظها الانتخابية.