وذكرت "تنسيقية مدينة تدمر" أن "تنظيم الدولة سيطر على عدة نقاط في محيط جبل محمد بن علي، شمال غربي تدمر، بنحو 4 كيلومترات، بالتزامن مع قصف جوي للنظام السوري استهدف المنطقة".
وأشارت التنسيقية إلى "احتراق 4 طائرات مروحية، وسيارات شاحنة، داخل مطار التيفور العسكري أمس، دون معرفة أسباب الحريق"، في حين ذكر ناشطون أن اشتباكات مستمرة تتواصل في منطقتي حويسيس وجبل هيال غرب تدمر.
من جانبها، ذكرت وكالة "أعماق"، التابعة لـ"داعش"، نبأ احتراق أربع مروحيات روسية و20 شاحنة محملة بالصواريخ داخل مطار التيفور، الأمر الذي أكده المتحدث الرسمي باسم "حركة تحرير حمص"، صهيب العلي.
وقال المتحدث الرسمي باسم "حركة تحرير حمص" إن "التنظيم سيطر على تلتين قرب جبل محمد بن علي شمال تدمر، واغتنم منصة إطلاق صواريخ من طراز كونكورس"، وأعلن عن استهداف طائرات مروحية حربية روسية، موضحا، خلال تصريحات لـ"العربي الجديد"، أن "داعش استهدف تجمعاً لقوات النظام بسيارة مفخخة في منطقة القيارة جنوب حويسيس التي سيطر عليها منذ أيام قليلة، مما أدى إلى لمقتل نحو عشرين عنصرا للنظام وجرح آخرين"، مشيراً إلى أن "المعارك لا تزال محتدمة بين التنظيم والنظام على أطراف مدينة تدمر بعد قطع طرقات تدمر من قبل التنظيم".
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن "المنطقة الشرقية لحمص غنية بالنفط والغاز، والنظام والتنظيم بحاجة لهذه الثروة.. النظام من أجل إرضاء روسيا وإعطائها النفط والغاز مقابل إبقاء نظام بشار الأسد، والتنظيم من أجل دفع رواتب لمقاتليه".
من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن "ما لا يقل عن 18 عنصرا من تنظيم "الدولة الإسلامية"، غالبيتهم من جنسيات سورية من ريف حلب الشمالي الشرقي، و7 عناصر من قوات النظام على الأقل، قتلوا خلال اشتباكات بين الطرفين، في محيط حقل شاعر بريف حمص الشرقي".
وأعلنت شبكات موالية للنظام السوري نبأ مصرع ضابط برتبة رفيعة خلال معارك تدمر.
وذكرت شبكة "أخبار حماة" أن اللواء محمد جورية، المكنى بأبي وائل، وهو من قرية دير الصليب، التابعة لمنطقة مصياف، قتل في معارك تدمر.
ولا يستبعد مراقبون عودة تنظيم "داعش" تدريجياً إلى مدينة تدمر، بعد أيام من سيطرته على حقل شاعر للغاز الاستراتيجي، ومحاولات التقدّم المستمرة في محيط المدينة.