وأفادت مصادر محليّة في الغوطة الشرقية، لـ"العربي الجديد"، بأنّ "الأحياء السكنية في دوما تتعرض منذ الصباح لقصفٍ بالصواريخ العنقودية وقذائف الهاون، إذ بلغ عددها ستة صواريخ حتى وقت الظهيرة"، مشيرةً إلى "سقوط ثلاثة قتلى وعشرات الجرحى".
من جهةٍ ثانية، وثّق مكتب "الإحصاء والتوثيق في تنسيقية دوما"، مقتل "1601 شخص في دوما خلال العام الماضي".
وبيّن المكتب أنّ "782 شخصاً قتلوا نتيجة القصف، ليشكلوا 41.3 في المائة من إجمالي عدد القتلى"، لافتاً إلى أن "320 طفلاً قتلوا، بينهم 127 قتلوا نتيجة نقص الغذاء والدواء، ليشكل الأطفال نحو 20 في المائة من إجمالي عدد القتلى".
وبحسب مكتب الإحصاء، فقد قتلت 172 امرأة ما نسبته 10.7 في المائة من حصيلة الضحايا، وتوزع باقي القتلى بنسبة 18.9 للعسكريين، و0.7 ممّن قضوا تحت التعذيب في سجون النظام، و0.6 في المائة لضحايا مجولي الهوية.
إلى ذلك، شن الطيران الروسي غارتين جويتين على مدينة الشيخ مسكين في درعا، أقصى جنوبي البلاد، وذلك بالتزامن مع قصف لمدفعية مليشيا النظام وسط اشتباكات عنيفة تشهدها جبهات عدّة في المدينة، حسبما أفاد الناشط الإعلامي أحمد المسالمة، لـ"العربي الجديد".
وبيّن المسالمة، الذي يتحدّر من محافظة درعا، أنّ "مدفعية النظام قصفت اليوم مدينة نوى، ووجهت نيران رشاشاتها الثقيلة باتجاه بلدة اليادودة".
وشهدت جبهات الشيخ مسكين، التي تبعد نحو (22 كيلومتراً إلى الشمال من مركز محافظة درعا)، هدوءاً نسبياً خلال الأيام الثلاثة الماضية، بسبب العوامل الجوية، إذ تتأثر المنطقة بمنخفضٍ جويٍ حاد، وتعرضت منذ الثامن والعشرين من الشهر الفائت، لأكثر من مائة وثلاثين غارة روسية، تزامنت مع شن قوات النظام والمليشيات الموالية لها هجوماً عنيفاً على المدينة الاستراتيجية.
اقرأ أيضاً: مجازر مشتركة للنظام السوري وروسيا في الغوطة الشرقية