ذكر موقع "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني، أنّ دولة الإمارات العربية المتحدة، تعهدت برفع العلم الإسرائيلي في العام القادم، خلال مباريات جراند سلام للجودو، وعدم إخفاء أي من الرموز "القومية الإسرائيلية" للوفد الإسرائيلي.
وقال الموقع، إنّ الاتفاق على هذا الأمر، تم بعد انتهاء مباريات هذا العام، التي شارك فيها منتخب الجودو الإسرائيلي، وحصد لاعبوه عدة مداليات، بينها واحدة ذهبية، لكن الإمارات كانت اشترطت عدم رفع العلم الإسرائيلي، أو عزف النشيد القومي لدولة الاحتلال.
وبحسب الصحيفة، فقد تم التوصّل إلى اتفاق بهذا الخصوص، بين رئيس اتحاد الجودو العالمي ماريوس وايزر، ورئيس اتحاد الجودو الإسرائيلي موشيه فونتي، ورئيس اتحاد الجودو في الإمارات محمد بن ثعلوب، وسكرتير اتحاد الجودو الإماراتي ناصر التميمي.
وسبق أن شارك منتخب إسرائيل للجودو في مسابقات غراند بيري، في العاصمة الإماراتية أبوظبي.
وأشارت القناة الإسرائيلية العاشرة، في 23 أكتوبر/تشرين الأول الحالي، إلى أنّ المنتخب الإسرائيلي وصل إلى أبوظبي عبر عمان، بعدما رفضت شركة الطيران التركية "تيركيش إيرلاين"، السماح لأفراد الفريق بالصعود إلى إحدى طائراتها، مما اضطر أفراد الفريق الإسرائيلي إلى التوجه إلى العاصمة الأردنية عمان ومن هناك إلى أبوظبي.
ووفقاً للقناة الإسرائيلية، فإنّ الفريق الإسرائيلي لم يحمل العلم الإسرائيلي، ورفع أعضاؤه بدلاً من ذلك راية الاتحاد الدولي للجودو، كما تم وضع أعضاء المنتخب تحت حراسة مشددة.
ويأتي كل هذا، في ظل تقارير متواترة عن زيارات مسؤولين إسرائيليين لأبوظبي، وعن تعاون أمني واستخباراتي بين الدولتين.
وكشفت وثائق "ويكيليكس"، أنّه في عام 2010 استقبلت الإمارات فريق الجودو الإسرائيلي، بالتزامن مع اغتيال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، محمود المبحوح، في دبي، بالتعاون مع جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد"، إذ لم يعد مستغرباً حينها منع رفع العلم الفلسطيني في الإمارات.
كما كشفت صحيفة "ميدل إيست مونيتور"، نقلاً عن وثائق لموقع "ويكيليكس"، أنّ تنسيقاً اقتصادياً ودبلوماسياً وعسكرياً يجرى بشكل متسارع بين الإمارات وإسرائيل.
وتظهر الوثائق التي نشرها الموقع، في 10 سبتمبر/أيلول الماضي، الدور الذي يقوم به السفير الإماراتي في واشنطن، يوسف العتيبة، في الدفع بالتطبيع بين بلاده وإسرائيل في اتجاه مراحل غير مسبوقة.
وفي أغسطس/آب الماضي، كشف موقع "ميديل إيست آي" البريطاني، أنّ العتيبة تواصل مع "عراب" القبة الحديدية الإسرائيلية، والقائد في جيش الاحتلال الإسرائيلي، عوزي روبين، بعد شهر واحد من العدوان على غزة، ومع أهم مؤسسات اللوبي الإسرائيلي في أميركا.