وقال وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار اليوم السبت، إن الاتفاق "يسير بشكل طبيعي، ووفق ما هو مخطط له، ومهلة 150 ساعة في إطار الاتفاق، تنتهي الساعة السادسة من مساء يوم 29 من أكتوبر تشرين الأول الحالي"، مضيفاً في تصريحات نشرتها وكالة "الأناضول": "نتابع الأحداث عن كثب حتى ذلك الوقت، وسنقوم باللازم بعد تقييم المستجدات".
وكان الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، قد اتفقا في 22 الشهر الجاري على سحب كل القوات الكردية من الشريط الحدودي لسورية بعمق 30 كيلومترًا، خلال 150 ساعة، إضافة إلى سحب أسلحتها من مدينتي منبج وتل رفعت بريف حلب.
وبموجب هذا الاتفاق، انتشر رتل عسكري روسي في الريف الغربي لمدينة عين العرب (كوباني) شمالي سورية على الحدود التركية، وذلك عقب انتشار قوات روسية أخرى في وقت سابق داخل المدينة، فيما سيرت القوات الروسية دوريات عند الشريط الحدودي مع تركيا بريف منطقة الدرباسية.
وانتشر صباح اليوم رتل كبير تابع لقوات النظام والقوات الروسية مؤلف من مئات الآليات المزودة بمعدات عسكرية ولوجستية وأكثر من 2000 جندي، على طريق الحسكة – حلب المعروف باسم m4 .
وقالت مصادر محلية أن تلك القوات التي ترافقها قوات روسية قدمت من الطبقة نحو عين عيسى واتجهت نحو طريق الحسكة، حيث بدأت في الانتشار على الطريق، ووضع حواجز ونقاط عليه مشيرة الى أن هذا الرتل يعد الأكبر من نوعه منذ الاتفاق بين النظام السوري والإدارة الذاتية الكردية والاتفاق الروسي – التركي، كما أن عملية الانتشار هذه هي الأضخم منذ انتهاء وجود قوات النظام في المنطقة قبل 5 أعوام.
كما انتشرت الليلة الماضية وحدات من قوات النظام السوري في قرية أم الكيف الواقعة على طريق تل تمر – رأس العين في ريف الحسكة الشمالي الغربي، في حين تواصل قوات النظام انتشارها بريف مدينة القامشلي.
كذلك وصلت قوات من النظام برفقة قوات روسية يوم أمس إلى قرية الجرن بريف تل أبيض. وفي الوقت نفسه، تستمر الاشتباكات بوتيرة متقطعة بين "الجيش الوطني السوري" المدعوم من تركيا و"قوات سورية الديمقراطية" (قسد) في أرياف رأس العين وتل تمر، وتل أبيض.
كما دارت اشتباكات مساء أمس بين "مجلس منبج العسكري" التابع لقوات "قسد" و"الجيش الوطني" على محور أم عدسة شمال غرب منبج، فيما ألقت طائرات تركية منشورات ورقية على القرى والبلدات التي باتت تحت سيطرتها بريف تل أبيض تحذر السكان من حيازة السلاح، وتطالبهم بالإبلاغ عن "الإرهابيين" في حال ملاحظتهم.
وحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد قصفت القوات التركية بالصواريخ مواقع سيطرة القوات الكردية في كل من مطار منغ العسكري، وقرية مرعناز بريف حلب الشمالي، فيما قصفت القوات الكردية المتمركزة في قرية مرعناز مدينة إعزاز الخاضعة لسيطرة "الجيش الوطني" بريف حلب الشمالي.
كما ذكر المرصد أن رتلاً عسكرياً أميركياً دخل الأراضي السورية بعد منتصف ليل الجمعة – السبت، من معبر سيمالكا قادماً من شمال العراق واتجه نحو النقاط الأميركية بمحافظة دير الزور، مشيراً إلى أن الرتل يتكون من عشرات الآليات التي تحمل معدات عسكرية ولوجستية، وذلك على الرغم من القرار الأميركي بالانسحاب من سورية.