يبدو أنّ رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري، استطاع تجاوز أزمة تعطيل البرلمان، بعدما حصل على ضمانات لتحقيق نصاب كامل لجلسة البرلمان ليوم غد الأحد، فيما تؤكّد كتل سياسيّة أهميّة عودة عمل البرلمان في ظل الظروف الحرجة التي تمر بها البلاد.
وقال مقرر البرلمان عماد يوخنا، لـ"العربي الجديد"، إنّ "رئيس البرلمان يعد حاليّاً لعقد جلسة يوم غد والتي ستكون شاملة"، مبيّناً أنّ "الجبوري تلقى ضمانات من غالبية الكتل السياسيّة بحضور الجلسة".
ولفت يوخنا، إلى أنّ "عتبة النصاب بدت حتى الآن محققة وفقاً لتعهدات الكتل السياسيّة، على الرغم من عدم حضور النواب المعتصمين"، مبيّناً أنّ "جدول أعمال الجلسة قد يتضمّن مناقشة الوضع الأمني والخروقات الأخيرة التي وقعت في بغداد ونتائج عمليّة تحرير الفلوجة ومجريات المعارك".
من جهة ثانية، لفت إلى أنّ "حضور رئيس الحكومة حيدر العبادي الجلسة ليس مؤكّداً بعد".
بدوره، أكّد النائب عن "التحالف الوطني"، عباس البياتي، أنّ "جلسة الغد ستعقد بنصاب كامل يزيد عن 173 نائباً".
وقال البياتي في تصريح صحافي، إنّ "الحضور سيمثّلون كافة الكتل السياسيّة"، مبيّناً أنّ "عقد الجلسة مهم جدّاً لما يتعرّض له النواب من ضغط كبير من قبل الشعب وتواصل عمليّات تحرير الفلوجة من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، ما يستدعي انعقاد البرلمان وعودة عمله من جديد".
ويترقب الشارع العراقي انعقاد جلسة البرلمان من جديد واستئناف عمل السلطة التشريعيّة، فيما يرى مراقبون أنّ الأزمة السياسيّة التي مرّ بها العراق "أوشكت على الانتهاء".