تحل الذكرى الرابعة لمجزرة قصف غوطتي دمشق بالسلاح الكيميائي، وسط استمرار إفلات النظام السوري من المحاسبة على جريمته.
وتعرضت بلدات عربين وزملكا وعين ترما في الغوطة الشرقية، والمعضمية في الغوطة الغربية، في 21 أغسطس/آب 2013، لقصف بصواريخ أرض-أرض محمّلة بغازات سامة يُعتقد أنها غاز السارين، انطلقت من اللواء 155 في ريف دمشق الشمالي، وأسفرت عن مقتل نحو 1500 شخص، بينهم أطفال.
ومع مرور الذكرى الرابعة على المجزرة، بقيت معها محاسبة النظام السوري على ارتكاب الجريمة غائبة، ما سمح له بالاستمرار في مجازره، أكان داخل الغوطة المحاصرة أم خارجها.
وتشير معطيات متزايدة إلى أن نظام بشار الأسد ما زال يحتفظ بجزء كبير من ترسانته الكيميائية، على الرغم من توقّفه عن استخدام المواد الأكثر فتكاً، إلا أنه واصل استخدام غازي السارين والكلور، خصوصاً في الغوطة الشرقية نفسها التي استهدفها بالكلور السام قبل يومين فقط، رداً على خسائره الكبيرة في حيي جوبر وعين ترما خلال محاولاته الفاشلة لاقتحامهما.
(العربي الجديد)