أكدّ قياديون في فصائل العمل الوطني والإسلامي في قطاع غزة، اليوم الأحد، أحقية الفلسطينيين في كل الأرض المحتلة، في الذكرى الـ 68 للنكبة، مطالبين بوحدة الصف الفلسطيني، من أجل استرجاع الأرض المسلوبة، مشددين على أنّ العودة حق مقدس لا تنازل عنه.
وشارك العشرات من الفلسطينيين في مسيرةٍ جابت شوارع مدينة غزة، ضمن سلسلة فعاليات تنظمها فصائل العمل الوطني والإسلامي، اليوم الأحد، إحياء لذكرى النكبة الـ 68.
وحمل المشاركون لافتات تُذكر بأراضيهم المحتلة، ومفاتيح تمثل تمسكهم بحق العودة، منادين بشعارات وطنية خالصة مثل "أطفالنا مش ناسيين وبالعودة متمسكين".
وقال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، خليل الحية، لـ"العربي الجديد"، إنّ كل محاولات طمس الهوية، وتغييب الفلسطينيين عن أرضهم، باءت بالفشل، ونحن مصممون على عودة اللاجئين إلى أرضهم التي أُخرجوا منها".
وأوضح الحية أنّ فلسطين هي أرض الفلسطينيين وحدهم، بعيدًا عن الحق المزعوم للاحتلال الاسرائيلي بأي شبر منها، ونوه إلى أنّ كل الاجتهادات في عمليات التسوية، وإيجاد السلام، وحل الدولتين، كُلها لن تسترد شيئًا من فلسطين.
وبيّن الحية أنه لا بديل عن خيار المقاومة لدحر الاحتلال، داعيًا لوحدة الفلسطينيين خلف استراتيجية واحدة، تُؤمن بالشراكة وتوحيد المؤسسات الفلسطينية، كما وجه رسالة للمجتمع الدولي بأن "كل المراهنات على تشديد الحصار، في سبيل التنازل عن حقنا، ستبوء بالفشل".
من جهته، أكدّ القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، خالد البطش، لـ"العربي الجديد"، أنّ الفلسطينيين بكل أطيافهم الفكرية والسياسية متوحدون خلف الثوابت الوطنية، وأضاف: "في هذه الذكرى نقول إن فلسطين، كل فلسطين، لنا، وإنه لا يمكن لنا أن نقبل شريكاً في هذه الأرض".
وشدد البطش على أنّ موازين القوى مهما فرضت الكيان الإسرائيلي على الأرض الفلسطينية، لن تعطيه الحق في أرض فلسطين، داعيًا الفصائل الفلسطينية للتوحد، لإنهاء الانقسام، في سبيل تعزيز مقومات الصمود لأبناء الشعب الفلسطيني.
بدوره، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، زكريا الآغا، أكد في كلمة بختام المسيرة، أن هذه الذكرى تعزز تمسك الفلسطينيين بحقهم المشروع بالعودة لديارهم، مؤكداً أنّ الفلسطينيين يملكون خيارات واسعة لاستعادة حقوقهم. وطالب الآغا الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، بالتوجه للمحكمة الجنائية الدولية لمعاقبة إسرائيل على جرائمها بحق الشعب الفلسطيني.