حفتر يرفض دعوة أممية لهدنة خلال أيام عيد الأضحى

09 اغسطس 2019
طالب حفتر قواته بالالتزام بالدوام الرسمي خلال أيام العيد(Getty)
+ الخط -

أصدر اللواء خليفة حفتر، اليوم الجمعة، تعليماته باعتبار أيام عيد الأضحى أيام دوام رسمي، طالبا من قواته الالتزام بالدوام خلال تلك الأيام.

وجاء التعميم الذي نقلته صفحة القيادة العامة لقوات حفتر بعد ساعات من الهدنة التي طالبت بها البعثة الأممية للدعم في ليبيا لوقف الحرب خلال أيام عيد الأضحى، ما يعني رفضاً ضمنياً لها.

وكانت البعثة الأممية قد عبرت عن أملها بأن تتلقى موافقة مكتوبة من قبل الأطراف كافة في موعد لا يتجاوز ليل غد، السبت، على "الهدنة الإنسانية لمناسبة عيد الأضحى"، التي دعت إليها مساء أمس، الخميس، على أن تبدأ من صباح يوم العيد.

وفيما لم يصدر عن حكومة الوفاق بطرابلس أي رد رسمي، لقيت الدعوة لعقد هدنة إنسانية تضامنا دوليا واسعا. فقد ناشد رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في ليبيا آلن بوجيا، الأطراف المتقاتلة في جنوب طرابلس وقف القتال والدخول في هدنة إنسانية تحت إشراف أممي.

واعتبر بوجيا أن "الحرب في جنوب طرابلس لا معنى لها، ولا سيما في المناسبات المقدسة"، مؤكدا أن الهدنة "ليست للراحة فقط بل تعتبر خطوة هامة نحو وقف الحرب والعودة للحوار السياسي"، وفق الصفحة الرسمية لبعثة الاتحاد الأوروبي في ليبيا. ​


وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة قد ذكر، أمس، أنّ الخطة التي أعلنها، أخيراً، لحل الأزمة في ليبيا تمر عبر 3 مراحل.

وأوضح أنها تتمثل في وقف إطلاق نار يتم تطبيقه خلال عيد الأضحى كخطوة أولى، يعقبها اجتماع دولي بمشاركة الدول ذات الصلة، ثم اجتماع للأطراف الليبية.

جاء ذلك في مقابلة مع وكالة "الأناضول"، على هامش مشاركته في المؤتمر الحادي عشر للسفراء بالعاصمة التركية أنقرة، تطرق خلالها للجهود الرامية إلى إيجاد حل سياسي للأزمة الليبية.

وقال سلامة إن المرحلة الأولى من الخطة المذكورة في ليبيا، تتمثل في تحقيق هدنة إنسانية يتم تطبيقها طيلة عيد الأضحى، وتلتزم بها الأطراف، وهذه الهدنة ستُظهر أن الليبيين يفكرون بحل مشاكلهم بطريقة أخرى غير الحرب المستمرة منذ 4 أشهر.

وأضاف: "بعد ذلك مباشرة، ندعو إلى مؤتمر دولي تشارك فيه الدول المعنية. وهذا سينعقد قبل اجتماع الفاعلين الليبيين".

واعتبر أن عقد مؤتمر دولي قبل اجتماع الأطراف الليبية، يعد خطوة مختلفة عن خطط الحل السابقة، مبيناً أنه قبل اجتماع السياسيين الليبيين يريدون التأكد من دعم المجتمع الدولي لهم.