تركيا: فصل 1389 عسكرياً وتغييرات كبرى في مؤسسة الجيش

من بين المفصولين من القوات المسلحة التركية، المستشار العسكري للرئيس التركي، العقيد علي يازجي، ومساعد رئيس هيئة الأركان، المقدم ليفينت تورك قان، ومدير مكتب وزير الدفاع، العقيد توفيق غوك.

وسيتم تجريد العسكريين المذكورين من رتبهم ووظائفهم، بدون الحصول على قرار من المحكمة، ولن يُسمح بعودتهم إلى القوات المسلحة أو الدرك مرة أخرى.

وفُصل أكثر من 100 ضابط وضابط صف من قيادة القوات الخاصة في هيئة الأركان، فضلًا عن 1119 عسكريًّا من القيادة العامة للدرك، بينهم 9 جنرالات. 

وفي سياق التغييرات الكبرى التي تجريها أنقرة داخل الجيش وقوات الأمن، في أعقاب الانقلاب الفاشل، أعلنت وكالة "الأناضول" أنه تم إلحاق قيادات القوات البرية والبحرية والجوية في تركيا بوزارة الدفاع، في تأكيد لما أعلنه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمس السبت، والذي قال إن قادة الجيش سيكونون تحت إمرة وزير الدفاع، وإن المدارس العسكرية سيتم إغلاقها، كما كشف عن قرار خفض عدد قوات الدرك.

إلى ذلك، تقرر، اليوم أيضا، أن يكتسب نواب رئيس الوزراء، ووزراء العدل والخارجية والداخلية، عضوية مجلس الشورى العسكري الأعلى، بموجب مرسوم صادر في إطار حالة الطوارئ.

وتستهدف هذه الخطوات التي سبق أن أعلنها أردوغان، في مقابلة مع تلفزيون "خبر" الخاص، وأكدتها الوكالة صباح اليوم، وضع الجيش تحت الإدارة المدنية بعد الانقلاب الفاشل، إذ سيتم إغلاق الأكاديميات الحربية والثانويات العسكرية ومدارس إعداد صف الضباط واستبدالها بجامعة للدفاع الوطني.

وسيجري، بحسب المرسوم، نقل "الطلاب الذين يدرسون في المدارس الحربية، والكليات والمعاهد العليا، إلى جانب معاهد مهنية عليا لإعداد صف الضباط، إلى كليات ومعاهد، بعد الأخذ بعين الاعتبار العلامات (الدرجات) التي حصلوا عليها في امتحان دخول الجامعات".

وينص المرسوم الجديد على "الأخذ بعين الاعتبار علامات طلاب مدارس إعداد صف الضباط، والثانويات العسكرية، التي حصلوا عليها في امتحان التعليم المتوسط، في امتحانات القبول التي تجريها وزارة الدفاع". 

وفقا للقرار، فإن "الطلاب العسكريين الذين سيتخرّجون اعتبارًا من 30 أغسطس/آب المقبل، سيطبق عليهم القرار الجديد، ولن يتم منحهم رتب ضباط وصف ضباط".

كما يقضي بتأسيس جامعة جديدة باسم "الدفاع الوطني" تابعة لوزارة الدفاع، تتشكل من معاهد تهدف إلى تقديم خدمات التعليم العالي، وتخريج ضباط ركن، إضافة إلى أكاديميات حربية وبحرية ومدارس إعداد ضباط صف.

وينص المرسوم الجديد على "اختيار رئيس جامعة الدفاع الوطني من قبل رئيس الجمهورية، من بين 3 مرشحين يقترحهم وزير الدفاع، ويوافق عليهم رئيس الوزراء، فضلًا عن تعيين 4 مساعدين له كحد أقصى، يختارهم وزير الدفاع".

وإثر محاولة الانقلاب العسكري، شهد الجيش التركي تبديلات كبيرة شملت إقالة نحو نصف جنرالاته (149 جنرالا وأميرالا)، وتم تعيين نائب رئيس الأركان، الجنرال يشار غولر، قائدا لقوة الدرك، وتعيين قائد الجيش الأول، الجنرال أوميد دوندار، مساعدا لرئيس الأركان.

ولتعويض النقص الناجم عن عملية التطهير وإقالة 149 جنرالا وأميرالا، تمت ترقية 99 عقيدا إلى رتبة جنرال أو أميرال.

وعن حالة الطوارئ التي فرضت لمدة ثلاثة أشهر، أكد أردوغان، في مقابلة أمس، أنها يمكن أن تمدد، على غرار ما فعلت فرنسا إثر الاعتداءات التي استهدفتها.

وقال: "إذا لم تعد الأمور إلى طبيعتها خلال فترة حالة الطوارئ الراهنة يمكننا تمديدها".