قدّمت الهيئة العليا للمفاوضات لقوى الثورة والمعارضة السورية، مساء اليوم الأربعاء، اقتراحاً إلى الأمم المتحدة بإعادة تفعيل قرار وقف الأعمال العدائية، خلال شهر رمضان وأيام العيد، والتأكيد على التزام النظام والقوى المتحالفة معه بوقف شامل لإطلاق النار على الأراضي السورية كافة دون استثناء.
وطالب المنسق العام للهيئة رياض حجاب، في خطاب وجهه للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، "بضمان وصول واستمرار المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة والمناطق التي يصعب الوصول إليها"، مشيراً إلى أنّ "ذلك سيكون له أثر طيب على جميع السوريين، كما سيخلق مناخاً إيجابيّاً يساهم في استئناف المفاوضات".
وأشار إلى أنّ "الهيئة العليا تشاطر المجتمع الدولي قلقه، إزاء تدهور الحالة الإنسانية في سورية، والتصعيد الخطير الذي تقوم به قوات النظام والقوى المتحالفة معها، من انتهاك قرار وقف الأعمال العدائية وإعاقة ومنع وصول المساعدات إلى المحاصرين، إلى جانب المصاعب الكبيرة التي تعترض استئناف مفاوضات السلام في جنيف".
كما حمّلت الهيئة النظام السوري والقوات الروسية ومليشيات التي تدعمه، مسؤولية مقتل مئات الآلاف من السوريين، خاصّة الأطفال والنساء منهم.
وأكّدت الهيئة "استعدادها للانخراط بمفاوضات حقيقية وجادّة، لتحقيق الانتقال السياسي، والذي طالب به المجتمع الدولي، ونصّت عليه قرارات الشرعية الدولية".
يشار إلى أن طائرات سوريّة وروسيّة تشن في الأيام الثلاثة الأخيرة، حملة قصف عنيفة، تستهدف محافظتي إدلب وحلب، شمالي سورية، سقط خلالها مئات القتلى والجرحى من المدنيين.