Twitter Post
|
وقال مسؤول عراقي بارز في وزارة الدفاع، لـ"العربي الجديد"، اليوم الأربعاء، إنه "يجري التحضير لتنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق في مناطق عدة من شمال وشرق وغربي البلاد"، في إشارة إلى محافظات نينوى وصلاح الدين وكركوك وديالى والأنبار، مبيناً أن "العملية ستستهدف خلايا تنظيم (داعش)، وستشارك بها مختلف صنوف الجيش وبدعم وزارة الداخلية وجهاز مكافحة الإرهاب والحشد الشعبي والحشد العشائري".
وكشف عن عمليات تجرى منذ يومين في مناطق عدة من البلاد، بناء على اعترافات إرهابيين وتعاون مواطنين، وأسفرت عن تحقيق نتائج مهمة، أبرزها تفكيك خلية إرهابية في الرطبة غربي العراق، واعتقال أعضاء بخلايا إرهابية نشطة في كركوك، لافتا إلى أن التحالف الدولي أبدى استعداده للاستجابة الفورية لأي عملية دعم جوي تنفذها مقاتلات التحالف الدولي لدعم القوات العراقية.
والأربعاء، أعلنت خلية الإعلام الأمني في بغداد، عن انطلاق عملية تفتيش في مناطق عدة من محافظة كركوك لتعزيز الأمن والاستقرار.
وذكرت الخلية، في بيان لها، أن "قوات الأمن باشرت بعمليات تفتيش في مناطق وادي عمشة وقره جم جنوب غربي قضاء الدبس والمناطق المحاذية لها"، وأضافت أن "العملية جاءت ايضا لتنفيذ أوامر إلقاء القبض على المطلوبين، وملاحقة بقايا عصابات داعش الإرهابية، فضلا عن تعزيز الأمن والاستقرار هناك".
في السياق الأمني ذاته، قال نوري حمه علي، مسؤول محور غرب كركوك في قوات البشمركة، إن "هناك خطرا متزايدا في المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل وتم رصد تحركات لعناصر إرهابية فيها".
وأضاف أن "هناك فراغا أمنيا كبيرا في هذه المناطق، ولقد أسفر خروج قوات التحالف وقوات البشمركة من هذه المناطق عن تزايد تحركات داعش وهجماته فيها".
من جانبه، كشف القيادي في قوات "البشمركة"، اللواء بابكر فقي، عن "قرب توجه وفد إلى بغداد خلال أيام لبحث سبل التصدي لتحركات وهجمات داعش المتزايدة، وحرق محاصيل المزارعين في المناطق التي تعرف بالمتنازع عليها، ضمن كركوك وديالى ونينوى".
وحول ذلك، قال الخبير بالشأن العراقي أحمد الحمداني، إن "الحكومة العراقية الجديدة مطالبة بوضع حلول سريعة لتصاعد الهجمات، وإهمال هذا الاستحقاق أو الملف يعني عودة العمليات الإرهابية بشكل أكبر".
وأضاف الحمداني، في حديثه لـ"العربي الجديد"، أنه "ما زال بالإمكان معالجة جيوب وخلايا إرهابية عادت لتنشط مجددا، وهناك فرصة كبيرة لتحقيق نجاح في هذه المهمة، وخاصة أن هناك تعاونا من قبل المواطنين من سكان المناطق المحررة مع القوات الأمنية وهذا مهم جدا".