ونقلت وكالة "رويترز" عن بيان للجيش الأميركي قوله إن جندياً قتل وأصيب ثلاثة آخرون بهجوم على مقر لتنظيم "القاعدة" في اليمن، نتج عنه مقتل 14 من مسلحي التنظيم.
وقال مسؤول عسكري أميركي إن الرئيس دونالد ترامب أجاز هذا الهجوم الذي استهدف جمع معلومات استخبارية عن التنظيم.
وأضاف المسؤول، وفق "رويترز"، أن القوات الأميركية لم تضبط أي متشدد أو تأخذ أي أسرى من الموقع بعد الهجوم.
وكانت مصادر محلية في محافظة البيضاء وسط اليمن، قد أكدت اليوم أن طائرات أميركية نفذت عملية إنزال جوي لجنود بعد غارات في قرية "يكلا" في منطقة "قيفة"، ودارت اشتباكات بين جنود أميركيين ومسلحين يشتبه في انتمائهم لتنظيم "القاعدة".
وأشارت مصادر محلية إلى أن المسلحين تمكنوا من إسقاط مروحيتين أميركيتين، خلال المواجهات، لكنها قالت إن الجيش الأميركي تمكن من إنقاذ طاقمهما.
وأكدت المصادر مقتل الزعيم القبلي المتهم بأنه من قيادات التنظيم، عبدالرؤوف الذهب، وشقيقه سلطان الذهب، بالإضافة إلى شيخ قبلي يُدعى "سيف النمس الجوفي"، كذلك قُتل مدنيون من أسرة الذهب بينهم أطفال ونساء.
ومن بين القتلى طفلة تُدعى "نُوار" تبلغ من العمر ثماني سنوات، وهي ابنة القيادي المعروف في تنظيم "القاعدة"، أنور العولقي، والذي قُتل في سبتمبر/أيلول 2011 بغارة أميركية نفذتها طائرة بدون طيار في محافظة الجوف، إذ كانت طفلته برفقة أمها التي تنحدر من أسرة بيت الذهب بمحافظة البيضاء.
وتعد هذه العملية أول إنزال أميركي منذ أواخر عام 2014 الذي حصل فيه إنزال بعملية فاشلة للإفراج عن رهينة أميركي محتجز لدى القاعدة، قُتل بالعملية.
وتنفذ الطائرات الأميركية بدون طيار، عادة، ضربات متفرقة تستهدف المشتبه بانتمائهم للتنظيم، أثناء تنقلهم في مركبات، في الغالب، لكن في مرات محدودة تم تنفيذ إنزال جوي وخوض اشتباكات مباشرة.
واتهم تنظيم "القاعدة في جزيرة العرب"، الولايات المتحدة بارتكاب "مجزرة مروعة"، خلال العملية التي نفذتها قواتها في محافظة البيضاء، وسط اليمن، وقال إن "الجنود الأميركيين ذاقوا بأس المجاهدين"، متعهداً بأن الجرائم لن تزيدهم إلا إصراراً على قتال أميركا.
جاء ذلك في بيان منسوب للتنظيم نشر على الإنترنت، ذلك أن العملية التي نفذها الجيش الأميركي على قرية في منطقة "قيفة"، نتج عنها "مقتل العشرات بينهم عدد كبير من النساء والأطفال بدم بارد، في سابقة لم يحدث لها مثيل من قبل في اليمن". بحسب البيان الذي اتهم القوات الأميركية بأنها "تركت الكلاب البوليسية تنهش جثث القتلى".
إلى ذلك، قال التنظيم إن "الجنود الأميركيين ذاقوا بأس المجاهدين في هذه العملية الفاشلة"، وأن رجال التنظيم وأبناء منطقة "قيفة"، تصدوا لهم، واشتبكوا معهم لمدة ساعتين كاملتين وأسقطوا مروحية أباتشي وقتلوا عدداً من الجنود وجرحوا آخرين.