وقال إعلام برلمان كردستان، في بيان صحافي، إنّ زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود البارزاني، استقبل الحلبوسي اليوم، وبحث معه ملف تشكيل الحكومة، مبينا أنّ الجانبين شددا على "ضرورة الالتزام بالتوقيتات الدستورية لأجل حسم الاستحقاقات المقبلة".
من جهته، قال مسؤول سياسي مطّلع، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الحلبوسي بدأ تحركاته بصفته قياديا في تحالف البناء (محور المالكي – العامري) وليس كرئيس للبرلمان"، مبينا أنّ "زيارته إلى أربيل ولقائه برئيس إقليم كردستان السابق، مسعود البارزاني، يأتي ضمن إطار تحركات توافق عليها قادة تحالف البناء".
وأوضح أنّ "الحلبوسي التقى البارزاني وعددا من القيادات الكردية، وعرض عليهم ضمانات لحل القضايا العالقة بين بغداد وأربيل، مقابل الدخول في محور البناء"، مبينا أنّ "أي اتفاق لم يعقد بعد بين الطرفين، وأنّ البارزاني أكد التزامه بالشروط التي وضعها الكرد مقابل الانضمام إلى الكتلة الكبرى، أيا كانت وضمن أي محور".
وأشار المصدر ذاته إلى أنّ "الحلبوسي، وعلى الرغم من أنّ زيارته ليست بصفة رئيس للبرلمان، لكنّه يحاول من خلال هذه الصفة أنّ يقدم وعودا للبارزاني، بحل الأزمات، من خلال سلطة ودور البرلمان، مقابل كسبه إلى محور البناء".
ويؤكد مسؤولون كرد أنّ البارزاني والقيادات الكردية اتفقوا على "عدم التفريط بحقوق الكرد"، وأنّ "أي تقارب لن يكون مع أي جهة إلّا بعد تطبيق الدستور بما يخص إقليم كردستان".
وقال القيادي في حزب البارزاني، حسن الجاف، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الحلبوسي بحث مع البارزاني والقيادات الكردية الأوضاع السياسية بشكل عام، وبوصلة التحالفات ومحاورها"، مبينا أنّ "البارزاني أكد لرئيس البرلمان الجديد أنّ الكرد لن يتحالفوا مع أي محور من دون الحصول على حقوقهم، التي سلبت على مدى سنوات طويلة".
وأكد الجاف أنّ "البارزاني شدّد على ضرورة أن يكون العمل البرلماني خلال هذه الدورة عملا مهنيا، ويناقش القضايا التي تخص إقليم كردستان، ويقر القوانين المهمة بالنسبة للشعبين العراقي والكردي"، مبينا أنّ "الحلبوسي قدم الوعود إلى البارزاني بتنفيذ كل ذلك".
ويؤكد مراقبون أنّ الحلبوسي سيسعى من خلال منصبه كرئيس للبرلمان إلى كسب الأطراف السياسية نحو محوره تحالف البناء، بغية تشكيل الكتلة البرلمانية الكبرى.