الحمدالله من غزة: أتينا لتحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام

غزة

ضياء خليل

avata
ضياء خليل
02 أكتوبر 2017
52781EF0-7E15-4A59-8FDD-E3A1EFE8BF71
+ الخط -
قال رئيس حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية، رامي الحمدالله، اليوم الإثنين، إنّ حكومته تعود إلى قطاع غزة من أجل تحقيق المصالحة والوحدة وإنهاء مظاهر وتداعيات الانقسام الداخلي، داعياً إلى استثمار الأجواء الحالية لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية.


وقال الحمدالله في مؤتمر صحافي، عقب وصوله على رأس وفد حكومي وأمني رفيع المستوى من الضفة الغربية إلى قطاع غزة عبر معبر بيت حانون/إيرز، شمال القطاع: "إنّ الطريق الوحيد للوصول للأهداف الوطنية الجامعة هي الوحدة وطي هذه الصفحة (الانقسام)".

واستُقبل الحمدالله ووفد حكومته الذي ضم رئيس جهاز المخابرات العامة، ماجد فرج، بمراسم رسمية، وبحضور دولي رسمي، ومن قبل الوفد الأمني المصري المتواجد منذ أمس في غزة، إلى جانب شخصيات فصائلية من حركتي "حماس" و"فتح" وعشرات الفلسطينيين.

وأكدّ رئيس حكومة الوفاق الوطني أنّ "الكل من الآن فصاعداً منخرط ومسؤول في جهود إعمار القطاع وتعزيز صمود المواطنين وصون الحريات العامة والحقوق"، مثمناً الدور المصري منذ تشكيل حكومته وحتى اللحظة لإتمام المصالحة، ومبدياً تقديره للفصائل والقوى ولكل أبناء الشعب الفلسطيني، الذين وقفوا خلف تحقيق المصالحة والوحدة.

كما أشار إلى أنّ الحكومة ستتسلم مسؤولياتها في إدارة شؤون القطاع، حيث تم تشكيل عددٍ من اللجان لممارسة عملها، وستتم معالجة القضايا الإدارية العالقة وعلى رأسها قضية الموظفين (الذين عينتهم حماس عقب الانقسام) ضمن اتفاق القاهرة.

واعتبر الحمدالله قرار حركة "حماس" بالاستجابة لمبادرة الرئيس محمود عباس وحل اللجنة الإدارية، "خطوة هامة سنبني عليها الكثير من العمل"، مشيراً إلى أنهم "واثقون من أنّ أجواء التفاهم والإيجابية ستسود، ونتطلع للعمل بإيجابية مع كل الفصائل والقوى والمؤسسات، لنجدة أهلنا في غزة، ومعالجة آثار الانقسام".

كذلك، شدد على أنّ نجاح عمل الحكومة سيكون مرهوناً بقدرتها التنفيذية على الأرض والميدان وإحداث تأثير واسع على المواطن، داعياً لرص الصفوف والوحدة وتغليب مصلحة الوطن والمواطن على تلك الفئوية.

وتوجّه الحمدالله إلى أهل غزة قائلاً "أولويتنا اليوم هي التخفيف من معاناتكم والتخفيف عنكم، نحن الآن أمام سلسلة خطوات وبرامج عمل من شأنها التخفيف عنكم، وباتخاذ الخطوات الجادة لتخفيف المعاناة، يصبح المجتمع الدولي مطالباً بالوقوف عند مسؤولياته، والمساهمة في دعم وإعادة إعمار غزة".

في المقابل، أكد "أنّ الطريق لا يزال طويلاً وشاقاً"، وأن الشعب الفلسطيني قادر على النهوض من جديد، مؤكداً أن "لا دولة دون غزة، ولا دولة في غزة".

وسيزور الحمدالله حيّ الشجاعية الذي تعرض لدمار كبير في العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع، ومن ثم سيلتقي مع مسؤول "فتح" في غزة، أحمد حلس، على أنّ تقام له مأدبة غداء في المكان.

كما من المتوقع أنّ يلتقي الحمدالله ووفد حكومته والمسؤولين الأمنيين مساء اليوم، برئيس المكتب السياسي لـ"حماس" إسماعيل هنية.


وقالت مصادر فلسطينية إن وفداً أمنياً مصرياً يضم 14 شخصاً وصل إلى القطاع من معبر رفح البري جنوباً، ومن المقرر أن يتابع تسلم حكومة الوفاق الوطني للوزارات والمؤسسات الحكومية في غزة.

وستعقد الحكومة غداً، اجتماعاً لمجلس وزرائها بكامل أعضائه ومنتسبيه في مدينة غزة، يُرجّح أنّ تصدر عنه مجموعة قرارات "مهمة" في طريق إنهاء الانقسام، وإتمام المصالحة، وتسلم الحكومة الوزارات والمؤسسات الحكومية.​
































ذات صلة

الصورة
فعالية رام الله

سياسة

أحيا مئات الفلسطينيين في رام الله وسط الضفة الغربية، اليوم الاثنين، الذكرى الأولى لعملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الفائت
الصورة
معبر رفح من الجهة المصرية، 3 إبريل 2024 (علي مصطفى/Getty)

سياسة

كان معبر رفح البري ومحور صلاح الدين هدفاً للاحتلال منذ اندلاع الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وهو الذي عمد إلى قصف المعبر.
الصورة
نازحة فلسطينية رفقة أبنائها بخيمة برفح، 9 إبريل 2024 (الأناضول)

مجتمع

تُكابد أمهات نازحات في غزة معاناة مضاعفة لرعاية مواليدهن وسط ظروف معيشية واجتماعية واقتصادية قاسية تفتقر لأبسط الاحتياجات الضرورية، وسط مخاطر سوء التغذية
الصورة
كرة القدم الفلسطينية تعاني بسبب العدوان (العربي الجديد/ فيسبوك)

رياضة

خسرت كرة القدم الفلسطينية الكثير من الشهداء الذين بلغ عددهم 305 لاعبين، خلال حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرّة على الشعب الفلسطيني.