وقال المنسق الإعلامي لتجمع "شباب ضد الاستيطان"، محمد الزغير لـ"العربي الجديد" إن "قوات الاحتلال اقتحمت عصرا مقر التجمع في البلدة القديمة بمدينة الخليل٬ واعتقلت عمرو، ووجهت له تهمة قيادة تظاهرات ضد الاحتلال٬ والتحريض عليه".
ووجهت قوات الاحتلال تهما فورية لعمرو، كالتحريض على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"٬ إضافة إلى تنظيم تظاهرات وفعاليات داعمة للمقاومة الشعبية بمدينة الخليل٬ لا سيما الفعاليات الأخيرة التي نظمت ضمن مطالب الفلسطينيين لسلطات الاحتلال بفتح شارع الشهداء٬ إضافة إلى فعاليات إحياء مجزرة الحرم الإبراهيمي٬ وفعاليات أخرى ضد محاولات التهويد والاستيطان في المدينة لا سيما في بلدتها القديمة.
وتجمع "شباب ضد الاستيطان"٬ هو عبارة مجموعة من النشطاء الفلسطينيين المتطوعين "غير حزبي" في مجال مقاومة الاحتلال والاستيطان بالطرق الشعبية والسلمية٬ ويعمل في مدينة الخليل بشكل خاص ضد محاولات الاحتلال تهويد المدينة وإغراقها بالمستوطنات٬ والمستوطنين.
ورصد التجمع٬ بالصور والوثائق، كافة اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه على أهالي مدينة الخليل٬ ومنازلهم٬ ومحالهم التجارية.
ونقل هذه الانتهاكات إلى العالم بالتنسيق مع العديد من المؤسسات الدولية والحقوقية وهذا ما يحرج سلطات الاحتلال٬ الأمر الذي دفعها في كثير من الأحيان إلى ممارسة ضغوطات وتهديدات على العاملين في التجمع٬ إضافة إلى إغلاق مقر التجمع عدة مرات آخرها كان في الثالث عشر من شهر ديسمبر في العام المنصرم.
واعتبر رئيس اللجنة التنسيقية العليا لمقاومة الجدار والاستيطان في الضفة الغربية، منذر عميرة، خلال حديث مع "العربي الجديد"، أن "الاحتلال يهدف من خلال اعتقال عمرو ونشطاء المقاومة الشعبية في الضفة إلى إيقاف النشاط الرامي إلى وقف اعتداءات الاحتلال والمستوطنين والسكوت عنها.
وأضاف أن "عمليات الاعتقال والاعتداء وتلفيق التهم٬ خاصة التحريض على فيسبوك٬ ينوي الاحتلال من خلالها منع النشطاء من التعبير عن رأيهم٬ وممارسة حقهم الطبيعي ونشاطهم ضد الاحتلال والاستيطان٬ وما يقوم به الاحتلال أمر مرفوض٬ لكنه ليس غريبا على الاحتلال، ومتوقع في كل الأوقات".
ودعا عميرة٬ "النشطاء الفلسطينيين إلى الاستمرار في نشاطهم عبر فيسبوك وفي الميدان٬ وعدم الرضوخ لكافة محاولات سلطات الاحتلال الرامية إلى تكميم أفواههم وتعطيل عملهم".
وشدد على أن "مقاومة الجدار والاستيطان ستتواصل بالرغم من كافة المضايقات والاعتداءات التي يتعرض لها النشطاء".