ترامب يوقع قرارات تنفيذية: وقف اللاجئين ورفع التأهب العسكري

28 يناير 2017
0D14769A-D30E-4E5A-A397-EA6C0FFBF58C
+ الخط -

وقع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الجمعة، قراراً تنفيذياً لمنع دخول من أسماهم "الإرهابيين الإسلاميين المتشددين" إلى الولايات المتحدة، فرض بموجبه حظراً لأجل غير مُسمَّى على دخول اللاجئين السوريين، وحظراً لمدة ثلاثة أشهر على دخول رعايا سبع دول إسلامية، حتى ممن لديهم تأشيرات.

وبعد أسبوع بالتمام والكمال على تسلمه مفاتيح البيت الأبيض، قال ترامب خلال حفل أقيم في البنتاغون بمناسبة تولي وزير الدفاع الجديد، الجنرال المتقاعد، جيمس ماتيس مهام منصبه "لقد فرضت إجراءات رقابة جديدة من أجل إبقاء الإرهابيين الإسلاميين المتشددين خارج الولايات المتحدة. نحن لا نريدهم هنا".

وهذا المرسوم وعنوانه "حماية الأمة من دخول إرهابيين أجانب إلى الولايات المتحدة" كان متوقعاً صدوره منذ مساء الأربعاء حين نشرت صحيفة "واشنطن بوست" نسخة منه.

وأكد ترامب أمام كبار الضباط أن هذا القرار التنفيذي "أمر ضخم"، مضيفاً "نريد أن نكون متأكدين من أننا لا نسمح بأن تدخل بلادنا نفس التهديدات التي يحاربها جنودنا في الخارج (...) لن ننسى أبداً دروس الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول" 2001. ومساء الجمعة نشر البيت الأبيض القرار التنفيذي والنصوص الملحقة به.

وينص القرار خصوصاً على أنه اعتباراً من تاريخ توقيعه يمنع لمدة ثلاثة أشهر من دخول الولايات المتحدة رعايا الدول السبع الآتية: العراق وإيران وليبيا والصومال والسودان وسورية واليمن، على أن يستثنى من بين هؤلاء حملة التأشيرات الدبلوماسية والرسمية الذين يعملون لدى مؤسسات دولية.



كذلك فإن القرار التنفيذي يوقف لمدة 120 يوماً العمل بالبرنامج الفدرالي لاستضافة وإعادة توطين اللاجئين الآتين من دول تشهد حروباً، أياً تكن جنسية هؤلاء اللاجئين. وأما فيما يخص اللاجئين السوريين فيفرض القرار التنفيذي حظراً على دخولهم إلى الولايات المتحدة، وذلك حتى أجل غير مسمى أو إلى أن يقرر الرئيس نفسه أن هؤلاء اللاجئين ما عادوا يشكلون خطراً على الولايات المتحدة.

وكانت إدارة الرئيس السابق، باراك أوباما، تتوقع أن تستضيف الولايات المتحدة في العام 2017 لاجئين من العالم أجمع يبلغ عددهم 110 آلاف لاجئ، لكن إدارة ترامب خفضت هذا العدد إلى أكثر من النصف.

وخلال تواجده بالبنتاغون وقع الرئيس الأميركي قراراً تنفيذياً آخر يهدف لإطلاق عملية "إعادة بناء ضخمة" للقوات المسلحة الأميركية تتضمن تزويد القوة العسكرية الأولى في العالم بسفن حربية وطائرات وموارد جديدة.

وقال ترامب في ختام حفل تنصيب ماتيس "سأوقع قراراً تنفيذياً لإطلاق إعادة بناء ضخمة للقوات المسلحة للولايات المتحدة، لوضع خطة لطائرات جديدة، لسفن جديدة، لموارد جديدة ومعدات جديدة لرجالنا ونسائنا العسكريين".

وكان ترامب وعد خلال حملته الانتخابية بأن يرفع عدد قطع الأسطول الأميركي في غضون السنوات المقبلة إلى 350 سفينة وغواصة، علماً بأن مشروع إدارة الرئيس السابق، باراك أوباما، كان يقضي برفع الأسطول من 274 سفينة وغواصة حالياً الى 310 قطع.

كما وعد ترامب بزيادة عدد الطائرات الحربية وكذلك أيضاً عديد الجنود في سلاح البر الذي يعتبر أكبر فروع الجيش الأميركي.

ويعتبر الجمهوريون أن الاقتطاعات التي لحقت بالموازنة العسكرية على مدى السنوات الماضية في عهد أوباما، إضافة إلى الأعباء الضخمة التي تحملها الجيش بسبب حربي العراق وأفغانستان، أدت إلى تراجع قدراته مما يتطلب من الإدارة الجديدة استثمارات ضخمة في الجيش لاستعادة تفوقه العسكري.

وكان ماتيس قال أمام مجلس الشيوخ في جلسة الاستماع إليه لتثبيته في منصبه "أعتقد أنه علينا أن نجري عملية استعادة مستوى بعد سنوات كثيرة من الاستخدام المفرط لمعداتنا".
(فرانس برس، العربي الجديد)



ذات صلة

الصورة

سياسة

على الرغم من إعادة انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة، إلا أنه ما زال يواجه تهماً عديدة في قضايا مختلفة، وذلك في سابقة من نوعها في البلاد.
الصورة
هاريس تتحدث أمام تجمع النتخابي في واشنطن / 29 أكتوبر 2024 (Getty)

سياسة

حذرت المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس في خطاب أمام تجمع انتخابي حضره أكثر من 70 ألفاً في واشنطن من مخاطر فترة رئاسية ثانية لمنافسها الجمهوري دونالد ترامب.
الصورة
بانون وترامب في البيت الأبيض، 31 يناير 2017 (تشيب سوموديفيا/Getty)

سياسة

يستعين المرشح الجمهوري للرئاسيات الأميركية دونالد ترامب بفريق من المساعدين، من شديدي الولاء له، فضلاً عن اعتماده على آخرين رغم خروجهم من الدائرة الضيقة.
الصورة
متظاهرون أمام الفندق يحملون لافتات تقول "فلسطين ليست للبيع" (العربي الجديد)

سياسة

تظاهر ناشطون أمام فندق "هيلتون دبل تري" في مدينة بايكسفيل بولاية ماريلاند الأميركية الذي استضاف مزاداً لبيع مساكن أقيمت على الأراضي الفلسطينية المسروقة