تواصل لجنة التنسيق وإعادة الانتشار في مدينة الحديدة غربي اليمن، اليوم الاثنين، اجتماعاتها على ظهر سفينة في البحر الأحمر، استأجرتها الأمم المتحدة، لبحث تنفيذ اتفاق استوكهولم المبرم في السويد في 13 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وأفادت مصادر يمنية قريبة من الفريق الحكومي في اللجنة، "العربي الجديد"، بأن الطرفين من المقرر أن يقدما، اليوم، ملاحظاتهما على مقترح تقدم به رئيس اللجنة الهولندي باتريك كاميرت، والذي يستعد لترك منصبه في غضون أيام، ليخلفه الدنماركي مايكل لوليسغارد.
ووفقاً للمصادر، تتضمن خطة كاميرت مقترحات بشأن الإجراءات التنفيذية لتنفيذ "إعادة الانتشار" في الحديدة وتثبيت وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في الـ18 من ديسمبر الماضي، في ظل خروقات يومية يتبادل الطرفان فيها الاتهامات.
وتنعقد اجتماعات لجنة إعادة الانتشار في الحديدة على ظهر سفينة استأجرتها الأمم المتحدة، بحضور ممثلي الحكومة وجماعة "أنصار الله"(الحوثيين)، بعد أن تعذر اجتماع الطرفين في الحديدة ذاتها.
وقالت الأمم المتحدة، في بيان، أمس الأحد، إن كاميرت استهل الجولة الثالثة من الاجتماعات، بالتأكيد على أهمية احترام وقف إطلاق النار، وحذر الأطراف من هشاشته وحثها على إصدار تعليمات إلى قادتها على الأرض بالامتناع عن أي انتهاكات أخرى قد تعرض اتـفاق استوكهولم وعملية السلام الأوسع نطاقاً للخطر.
وأضافت "كرر الطرفان التزامهما بتنفيذ الجوانب المتعلقة بالحُديدة في اتفاق استوكهولم، وشددا على وجه الخصوص على التزامهما بإيجاد حل يفتح طريق الحديدة-صنعاء للسماح للمساعدات الإنسانية بالوصول إلى مطاحن البحر الأحمر".
وكانت لجنة التنسيق وإعادة الانتشار تألفت من ستة أعضاء بالمناصفة بين الطرفين وبرئاسة الأمم المتحدة وعقدت جولتين من الاجتماعات في الحديدة، قبل أن تتعثر الاجتماعات الأسابيع الماضية، بسبب رفض "الحوثيين" الحضور إلى مناطق سيطرة الحكومة، وهو ما اضطر الأمم المتحدة إلى نقل الاجتماعات إلى سفينة قبالة ميناء الحديدة.