وقالت المصادر التي فضلت عدم ذكر هويتها، لـ"العربي الجديد"، إن سوق الظلام وأجزاء واسعة من المدينة الأثرية دمرت بسبب القصف المكثف، فيما تجري اشتباكات مباشرة بين مقاتلي مجلس شورى درنة وقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
وأوضحت المصادر أن الطيران الذي نفذ الغارات ربما يكون إماراتيا أو مصريا، بسبب دقة ضرباته ومستوى ارتفاعه العالي، ما يشير إلى أن العملية من تنفيذ قوات تتجاوز إمكانياتها إمكانيات طائرات حفتر.
ومن جانب آخر، أشارت المصادر إلى أن تنسيقا يجري بين الطيران الذي ينفذ عمليات القصف وبين قوات حفتر على الأرض، إذ بمجرد توقف الضربات تتقدم قوات اللواء المتقاعد، التي تحاصر المدينة القديمة، لتشتبك بشكل مباشر مع مقاتلي مجلس شورى درنة في محاولة لتضييق الحصار عليهم.
وتعد المدينة القديمة من أهم أجزاء المدينة لبعدها التاريخي، حيث يعود المسجد العتيق وسوق الظلام وزاوية بن عيسى الصوفية وعدد من الصروح إلى ما يقارب 400 سنة، ولطالما استضافت مئات المحافل الثقافية والأدبية التي اشتهرت بها المدينة طيلة العقود الماضية.