وقال المتحدث باسم الخارجية الباكستانية، نفيس زكريا، إن "باكستان سعت ومازالت لأجل إنجاح عملية المصالحة الأفغانية، إلا أنها تعرب عن خيبة أملها إزاء بيان الرئيس الأفغاني خلال القمة الأطلسية، والذي أتى فيه أن باكستان ما تزال تفرق بين "طالبان" التي تنشط في باكستان والتي تنشط في أفغانستان".
وأضاف زكريا أن "تبادل الاتهامات لا يصب في مصلحة البلدين، وأن باكستان ستسعى رغم الأجواء السائدة لإنجاح عملية المصالحة الأفغانية، إلا أن الأوضاع الداخلية تؤثر أكثر".
وكان الرئيس الأفغاني قد أكد، أمس السبت، أن الجهود المبذولة لحل الأزمة الأفغانية قد فشلت بسبب باكستان التي تفرق بين "طالبان" الجيدين وغير الجيدين.
وأضاف غني أن باكستان التزمت، خلال الاجتماعات الرباعية بين الولايات المتحدة الأميركية والصين وباكستان وأفغانستان، بشأن المصالحة الأفغانية، بأن تقوم بعمل ميداني ضد "طالبان" في حالة رفضها للحوار، وأن تخرج قياداتها وعناصرها الموجودين في باكستان في حالة رفضها للحوار، و"لكنها لم تفعل ذلك".
غني قال إن سياسة "باكستان تقوم على التفريق بين "طالبان" الجيدة التي تنشط في أفغانستان، وغير الجيدة التي تنشط في باكستان، وهي التي أفشلت عملية الحوار الأفغاني، كما أنها السبب في تأزم الوضع الأمني في البلاد".
الرئيس الأفغاني استعرض ما اعتبره "عدم الوفاء بالوعود التي قطعتها باكستان على نفسها إزاء المصالحة الأفغانية، من بينها العمل ضد "طالبان"، والتي تشكل السبب الرئيسي في توتر العلاقات بين الدولتين.
غير أن الخارجية الباكستانية أكدت أن إسلام أباد بذلت كل ما في وسعها لأجل المصالحة الأفغانية، وأن "بيان الرئيس الأفغاني في غير محله"، مشددة على أنها لا تسمح لأحد باستخدام أراضيها ضد أي دولة مجاورة.
يذكر أن مستشار رئيس الوزراء الباكستاني في الشؤون الخارجية، سرتاج عزيز، أكد، أكثر من مرة، أن قيادات "طالبان" في باكستان، وأن لإسلام أباد تأثيرا عليها، كما أصر على أن باكستان لن تقدم على أي عمل ضد "طالبان أفغانستان"، موضحا أن ذلك سيزيد الأمور سوءا.