وقالت صحيفة "يسرائيل هيوم"، إنّ "الجيش يواصل حالة التأهب على الحدود مع قطاع غزة، زاعمة أنّ الفلسطينيين يعتزمون، اليوم، إلقاء الزجاجات الحارقة، ومدعية أنّ نشاطات الجمعة الثالثة من "مسيرات العودة" ستكون مسيرة للزجاجات الحراقة والمولوتوف.
كما ادعت الصحيفة أنّ حركة "حماس" ستوزّع على المشاركين في المسيرات، اليوم وغداً، آلاف الزجاجات الحارقة لقذفها باتجاه إسرائيل، وإشعال النيران على امتداد السياج الحدودي، ورصدت أكثر من 10 آلاف لتر من السولار والوقود لإعدادها.
ودعا منظمو مسيرة "جمعة العلم الفلسطيني"، إلى رفع الأعلام الفلسطينية وإحراق العلم الإسرائيلي، مع مناشدة المشاركين الابتعاد عن السياج الحدودي، لتفويت الفرصة على جنود الاحتلال الإسرائيلي وقناصته لإطلاق النار، واستهداف المشاركين تحت ذرائع واهية مختلفة.
وزعمت الصحيفة أيضاً، أنّ مسؤولاً في حركة "حماس"، لم تسمه، قال لها إنّ الحركة تعتزم اغتنام حقيقة قرب مسيرات، اليوم الجمعة، من "يوم الأسير الفلسطيني"، في 17 إبريل/نيسان الحالي، لاستخدام وتجريب أدوات جديدة.
ومنذ إطلاق الفلسطينيين "مسيرة العودة"، في 30 مارس/آذار الماضي، بذكرى "يوم الأرض"، استشهد 32 فلسطينياً برصاص الاحتلال الإسرائيلي بعدما استهدفهم قرب السياج الحدودي في غزة، ولم تسلّم قوات الاحتلال الإسرائيلي جثماني اثنين من الشهداء، وأُصيب 2850؛ منهم 1296 بالرصاص الحي والمتفجر، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
وتميّز التحرّك السلمي، في محطته الثانية "جمعة الكاوتشوك"، الجمعة الماضي، بإشعال الفلسطينيين عشرات الإطارات الفارغة، على الشريط الحدودي في غزة، بهدف حجب الرؤية عن جنود الاحتلال الإسرائيلي، ومحاولة المتظاهرين العزل حماية أنفسهم من القناصة.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، الاستعداد لمواجهة مسيرات، اليوم الجمعة، عبر إرسال قوات معززة لمنطقة الشريط الحدودي مع قطاع غزة، ونشر عشرات القناصة، منذ ساعات الصباح المبكر، بحسب ما أورد موقع "يديعوت أحرونوت".
وأضاف الموقع أنّه على الرغم من تراجع الخطاب الإعلامي، وتراجع انشغال الإعلام المحلي والدولي بما يحدث في غزة، في الأيام الأخيرة، إلا أنّ تقديرات جيش الاحتلال الإسرائيلي تشير إلى مشاركة الآلاف في المسيرات المختلفة، اليوم الجمعة.
وذكر الموقع أنّ "هناك توقعات بأن يتوافد الفلسطينيون على مراكز الخيام التي نصبتها حركة حماس عند الحدود، فيما سيحاول العشرات من المتظاهرين اجتياز السياج الحدودي"، بحسب قوله.
وفي السياق أوردت "يسرائيل هيوم"، أنّ جيش الاحتلال يواصل استعداداته لمواجهة كافة السيناريوهات، حيث تم توجيه مراكز الأمن في مستوطنات غلاف غزة، وإبلاغها بآخر تعليمات الجيش.
ويتوقع أن يواصل الاحتلال، اليوم الجمعة، سياسة إطلاق النار على المتظاهرين العزل، حتى بعد افتضاح أشرطة فيديو عديدة تبيّن قيام جنود الاحتلال وقناصته باستهداف فلسطينيين بعيدين عن السياج الحدودي، ولا يشكلون أي خطر عليهم.
وتزامنت "مسيرة العودة"، مع إحياء "يوم الأرض"، الذي يخلّد كل 30 آذار/ مارس، مقتل ستة فلسطينيين دفاعاً عن أراضيهم المصادرة من سلطات الاحتلال الإسرائيلي عام 1976.
وأُطلقت حركة الاحتجاج على مدة ستة أسابيع، حتى ذكرى النكبة الفلسطينية منتصف مايو/أيار المقبل، وذلك للمطالبة بتفعيل "حق العودة" للاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي طُردوا منها، وللمطالبة أيضاً برفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة.