مباحثات السيسي ودانفورد: "تيران وصنافير" والتعاون الاستخباراتي وليبيا

وتعتبر هذه الزيارة هي الثانية لمسؤول عسكري أميركي خلال الشهر الجاري إلى مصر، وبصفة خاصة بعد الإعلان عن توقيع اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية، إذ سبق واستقبل السيسي قائد القيادة المركزية الأميركية، الفريق أول جوزيف فوتيل.

وقالت مصادر مصرية مطلعة إن المباحثات مع دانفورد ناقشت التحركات العسكرية المصرية وخطط إعادة الانتشار البحري مع إسرائيل والسعودية في خليج العقبة بعد اتفاق نقل تبعية جزيرتي تيران وصنافير بمدخل الخليج إلى السعودية، بالإضافة إلى التعاون الاستخباراتي الحربي بين مصر والولايات المتحدة في سيناء وسورية وليبيا.

وأضافت المصادر أن النقاش حول الأوضاع في ليبيا استأثر بالجزء الأكبر من المباحثات، بحيث استمع دانفورد إلى تقدير موقف من السيسي وصبحي عن قوة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) والجماعات المتطرفة، وكذلك لقوة الجيش الليبي الذي يقوده خليفة حفتر المقرب من نظام السيسي ودولة الإمارات.

وأصدرت الرئاسة المصرية بياناً رسمياً قالت فيه إن "السيسي أوضح اعتزاز مصر بالعلاقات الاستراتيجية التي تجمعها بالولايات المتحدة، وحرصها على تطوير التعاون الثنائي في جميع المجالات، بما في ذلك على الصعيد الأمني والعسكري الذي يمثل أحد مجالات التعاون الهامة بين البلدين".

ونسب البيان لدانفورد تأكيده على "حرص بلاده على تعزيز وتقوية علاقات الشراكة التي تربطها بمصر منذ عقود"، وأنه أشار إلى التعاون البناء القائم بين البلدين في جميع المجالات، بما في ذلك المجال العسكري والأمني، وأشاد بجهود مصر في مجال مكافحة الإرهاب.