في خطوة دراماتيكية تنذر بتفكك تحالف "كحول لفان" المعارض، توصل زعيمه بيني غانتس لاتفاق مع حزب الليكود يقضي بأن يتولى هو شخصياً رئاسة الكنيست بهدف توفير ظروف تضمن تسهيل تشكيل حكومة طوارئ وطنية تضم أحزاب اليمين بقيادة "الليكود" وحزب "الحصانة لإسرائيل"، الذي يعد أحد الأحزاب التي تشكل "كحول لفان" والذي يقوده غانتس.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت"، اليوم الخميس، أنه حسب الاتفاق المتبلور بين "الليكود" وغانتس، فإن الأخير سيستقيل من رئاسة الكنيست ويتولى بعدها منصب وزير الخارجية في حين سيحل محله رئيس الكنيست المستقيل الليكودي يولي إدلشتاين.
وأشارت الصحيفة إلى أن حزب "الحصانة لإسرائيل" سيحصل على وزارة الدفاع التي سيتولاها غابي اشكنازي ووزارتي القضاء والاقتصاد؛ في حين سيحصل الليكود على وزارة المالية التي ستكون من نصيب وزير الخارجية الحالي يسرائيل كاتس، في حين يعود وزير الدفاع الحالي نفتالي بينيت إلى منصبه وزيراً للتعليم، وسيبقى الحاخام موشيه ليتسمان من حركة "يهدوت هتوراة" في منصبه الحالي كوزير للصحة، والحاخام أرييه درعي زعيم "شاس" سيواصل الاحتفاظ بمنصب وزير الداخلية.
يذكر أن تحالف "كحول لفان" يضم إلى جانب حزب "الحصانة لإسرائيل"، حزبي "ييش عتيد"، الذي يرأسه يئير لبيد و"تيلم" الذي يقوده موشيه يعلون.
وجاء الاتفاق المفاجئ بعد أن رشح تحالف "كحول لفان" النائب مئير كوهين، العضو في حزب "ييش عتيد" لرئاسة البرلمان.
وقد أعلن لبيد أن نواب حزبه "ييش عتيد" سيقاطعون جلسة انتخاب رئيس البرلمان الجديد، التي تتواصل حالياً، والتي من المتوقع أن تسفر عن انتخاب غانتس، الذي سيحظى بدعم نواب "الليكود" واليمين.
ويتوقع أن يحذو موشيه يعلون، الذي يرأس حزب "تيلم" حذو لبيد ويقاطع الجلسة، على اعتبار أنه تعهد بعدم المشاركة في أية حكومة يقودها بنيامين نتنياهو.
وقد أعلن النائب عن القائمة العربية الموحدة، أحمد الطيبي، أن نواب القائمة سيصوتون ضد ترشيح غانتس لرئاسة الكنيست.
وفي حال تم انتخاب غانتس كما هو متوقع، فإن لبيد سيتنافس مع النائب أيمن عودة رئيس القائمة العربية المشتركة على رئاسة المعارضة في البرلمان، حيث إن اختيار زعيم المعارضة يتم بناء على تصويت النواب الذين يمثلون الأحزاب التي تعارض الحكومة.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن تضم حكومة "الطوارئ" العتيدة بالإضافة إلى "الليكود" وحزب "الحصانة لإسرائيل"، الأحزاب الدينية والحريدية وحزب يمينا؛ في حين من المتوقع أن يختار حزب "يسرائيل بيتينو" برئاسة أفيغدور ليبرمان المعارضة.
ومن المفترض أن يمهد اختيار غانتس رئيساً للكنيست الطريق أمام تشكيل حكومة الطوارئ الوطنية، بناء على التفاهمات التي توصل إليها فريقا التفاوض اللذان يمثلان "الليكود" وحزب "الحصانة لإسرائيل" بقيادة غانتس.
ويبدو أن توافق حزبي "الليكود" و"الحصانة لإسرائيل" على اختيار غانتس رئيساً للكنيست جاء بهدف الحيلولة دون تمرير قوانين تمس بفرص نتنياهو تشكيل الحكومة مستقبلاً بسبب قضايا الفساد التي يحاكم بشأنها.
وذكرت قناة (12) العبرية أن اتفاقاً مبدئياً يقضي بأن يتولى غابي اشكنازي الرجل الثاني في حزب "الحصانة لإسرائيل" مهام وزير الدفاع بدلاً من الوزير الحالي نفتالي بينيت، الذي يقود حزب "يمينا".
وحسب التفاهم المتبلور من المفترض أن تعمل حكومة الطوارئ لمدة 3 أعوام على أن يتولى نتنياهو أولاً رئاسة الحكومة خلال عام ونصف في حين يتولى غانتس رئاسة الحكومة بقية الفترة.
وحسب ما كشفته قناة (13)، الليلة الماضية، فقد وافق الليكود على التخلي عن وزارة القضاء ومنحها لنائب من حزب "الحصانة لإسرائيل".