وصل المبعوث الأممي لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف إلى القاهرة، اليوم الثلاثاء، لمواصلة المشاورات مع الوسيط المصري بشأن تثبيت التهدئة في قطاع غزة، وتخفيف وطأة الأوضاع الإنسانية والمعيشية هناك، في أعقاب التوصل لوقف إطلاق النار أخيرًا بوساطة مصرية وقطرية وأممية.
وبحسب مصادر رسمية مصرية، تحدثت لـ"العربي الجديد"، فإن ملادينوف من المقرر أن يلتقي كلًا من رئيس جهاز المخابرات العامة، اللواء عباس كامل، ومسؤولي ملف فلسطين في الجهاز، مؤكدة أنه سيتم عرض المناقشات التي دارت في القاهرة مع وفدي حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، وإطْلاعه على الموقف النهائي الخاص باتفاق التهدئة والمطالب الخاصة بالفصائل لضمان استمرار حالة التهدئة.
وأضافت المصادر أن ملادينوف "يحمل خلال زيارته لمصر مجموعة من الأطروحات الخاصة بتخفيف الأوضاع المعيشية في غزة، بالإضافة إلى مشاورات أخرى بشأن المصالحة الداخلية، وتمكين الحكومة الفلسطينية من ممارسة عملها في قطاع غزة".
وكان وفد من حركة "حماس"، بقيادة زعيم الحركة في قطاع غزة يحيى السنوار، قد بدأ زيارة للقاهرة بدعوة من جهاز المخابرات العامة، يرافقه القيادي العسكري في الحركة مروان عيسى، نائب القائد العام لكتائب "القسام"، الجناح العسكري للحركة، كما وصل في التوقيت ذاته وفد من حركة "الجهاد" برئاسة الأمين العام للحركة زياد نخالة.
يأتي هذا في الوقت الذي انتهت فيه جولة التصعيد الأخيرة في قطاع غزة، مخلفة وراءها حالة من الغضب في الأوساط الأمنية والسياسية الإسرائيلية، بسبب مجموعة الخسائر المادية والسياسية والاستراتيجية التي خلفتها عمليات المقاومة.
اقــرأ أيضاً
وبحسب مصادر قيادية في حركة "حماس"، وأخرى مصرية على صلة بعملية الوساطة التي تقوم بها القاهرة، فإن الجولة الأخيرة حققت مكاسب استراتيجية كبيرة للمقاومة، بسبب طبيعة الأهداف التي طاولتها.
وقال قيادي ميداني بارز في حركة حماس، لـ"العربي الجديد"، إن الحركة منذ فترة طويلة وهي تعمل على أكثر من محور في تطوير قدراتها العسكرية، وتحقيق توازن في الردع، وعدم جعل غزة مساحة مستباحة في أي وقت أمام جيش الاحتلال.
وأضاف القيادي الحمساوي: "أحد تلك المحاور التي عمل عليها المتخصصون في كتائب القسام وإدارة الأبحاث العسكرية المعنية بتطوير منظومة السلاح، كيفية إفشال منظومة القبة الحديدية، التي ظل الاحتلال يسوقها كدرع واقٍ من ضربات المقاومة"، مؤكدًا أن خبراء "القسام" بالفعل تمكنوا من النفاذ إلى أكثر من ثغرة في طبيعة عمل القبة الحديدية، بشكل يسهّل مهمة صواريخ المقاومة، "وهو ما يعني فتح سماء الأراضي المحتلة بالكامل أمام صواريخنا"، على حد تعبير القيادي بالحركة.
وأضاف المصدر أن عمليات الاختراق الإلكتروني التي نفذتها وحدات من "القسام"، "حققت مكاسب معلوماتية بمثابة الكنز، على صعيد خطط الاحتلال بشأن غزة، ما ساهم في إفشال عمليات حربية للاحتلال على القطاع خلال الجولة الأخيرة على سبيل المثال".
وتابع "هناك أمور لا يمكن الكشف عنها إعلاميًا، لكن الكثير منها وصل للدوائر الأمنية لدى الاحتلال، وعلم خلالها حجم ما وصلت إليه المقاومة من تطور، بشكل يمكنها من تحقيق خسائر ضخمة في صفوف قواته ومستوطنيه، حال تحول التصعيد الأخير لمواجهة شاملة".
وشدد القيادي بالحركة على أن "الأمر غير متعلق بالقبة الحديدية فقط، ولكن أبناء القسام تمكنوا من الوقوف على ثغرات في الخطط الأمنية الأوسع لتأمين ما يسمى بمستوطنات غلاف غزة".
وأضافت المصادر أن ملادينوف "يحمل خلال زيارته لمصر مجموعة من الأطروحات الخاصة بتخفيف الأوضاع المعيشية في غزة، بالإضافة إلى مشاورات أخرى بشأن المصالحة الداخلية، وتمكين الحكومة الفلسطينية من ممارسة عملها في قطاع غزة".
وكان وفد من حركة "حماس"، بقيادة زعيم الحركة في قطاع غزة يحيى السنوار، قد بدأ زيارة للقاهرة بدعوة من جهاز المخابرات العامة، يرافقه القيادي العسكري في الحركة مروان عيسى، نائب القائد العام لكتائب "القسام"، الجناح العسكري للحركة، كما وصل في التوقيت ذاته وفد من حركة "الجهاد" برئاسة الأمين العام للحركة زياد نخالة.
يأتي هذا في الوقت الذي انتهت فيه جولة التصعيد الأخيرة في قطاع غزة، مخلفة وراءها حالة من الغضب في الأوساط الأمنية والسياسية الإسرائيلية، بسبب مجموعة الخسائر المادية والسياسية والاستراتيجية التي خلفتها عمليات المقاومة.
وقال قيادي ميداني بارز في حركة حماس، لـ"العربي الجديد"، إن الحركة منذ فترة طويلة وهي تعمل على أكثر من محور في تطوير قدراتها العسكرية، وتحقيق توازن في الردع، وعدم جعل غزة مساحة مستباحة في أي وقت أمام جيش الاحتلال.
وأضاف القيادي الحمساوي: "أحد تلك المحاور التي عمل عليها المتخصصون في كتائب القسام وإدارة الأبحاث العسكرية المعنية بتطوير منظومة السلاح، كيفية إفشال منظومة القبة الحديدية، التي ظل الاحتلال يسوقها كدرع واقٍ من ضربات المقاومة"، مؤكدًا أن خبراء "القسام" بالفعل تمكنوا من النفاذ إلى أكثر من ثغرة في طبيعة عمل القبة الحديدية، بشكل يسهّل مهمة صواريخ المقاومة، "وهو ما يعني فتح سماء الأراضي المحتلة بالكامل أمام صواريخنا"، على حد تعبير القيادي بالحركة.
وأضاف المصدر أن عمليات الاختراق الإلكتروني التي نفذتها وحدات من "القسام"، "حققت مكاسب معلوماتية بمثابة الكنز، على صعيد خطط الاحتلال بشأن غزة، ما ساهم في إفشال عمليات حربية للاحتلال على القطاع خلال الجولة الأخيرة على سبيل المثال".
وتابع "هناك أمور لا يمكن الكشف عنها إعلاميًا، لكن الكثير منها وصل للدوائر الأمنية لدى الاحتلال، وعلم خلالها حجم ما وصلت إليه المقاومة من تطور، بشكل يمكنها من تحقيق خسائر ضخمة في صفوف قواته ومستوطنيه، حال تحول التصعيد الأخير لمواجهة شاملة".
وشدد القيادي بالحركة على أن "الأمر غير متعلق بالقبة الحديدية فقط، ولكن أبناء القسام تمكنوا من الوقوف على ثغرات في الخطط الأمنية الأوسع لتأمين ما يسمى بمستوطنات غلاف غزة".