قتل 12 مدنياً سوريّاً، وأصيب آخرون بجروح، اليوم الثلاثاء، في قصف جويّ روسيّ، استهدف أحياء مدينة حلب، في وقت أعلنت فيه سرية أبو عمارة للمهام الخاصة، عن استهداف قائد شرطة المدينة، اللواء زهير سعد الدين، قرب منزله في حيّ الفرقان.
وأوضح الناشط الإعلاميّ منصور حسين، لـ"العربي الجديد"، أنّ "طائرات حربية روسية، جددت عصر اليوم، قصف مدينة حلب، ما أسفر في حصيلة أولية، عن مقتل ستة مدنيين في حيّ المشهد، وستة آخرين في بستان القصر، إلى جانب عدد من الجرحى في حيّ الأنصاري".
بدوره، أفاد "الدفاع المدني في محافظة حلب"، بأن "عدة غارات طاولت أحياء في مدينة حلب، حيث ألقى الطيران الحربي صاروخاً فراغياً على حي بستان القصر، أودى بحياة خمسة أشخاص"، في حين تمكن "الدفاع المدني" من إنقاذ العديد من الجرحى، وانتشال ثلاث جثث من تحت الأنقاض، وإنقاذ عشرة أشخاص تم إسعافهم إلى المشافي الميدانية، في وقت عاود فيه الطيران الحربي استهدافه المدنيين في حي الأنصاري، حيث ألقى صاروخاً فراغيّاً أودى بحياة عشرة أشخاص وجرح حوالى 20 آخرين.
من جانب آخر، أوضحت سرية أبو عمارة للمهام الخاصة، أنّه "بعد الرصد والمتابعة تمكن عناصرها صباح اليوم، من استهداف (اللواء زهير سعد الدين) قائد شرطة حلب بعبوتين ناسفتين بعد خروجه من منزله الكائن في حي الفرقان، قبل أن ينسحبوا من موقع الاستهداف بدون خسائر".
إلى ذلك، نفت حركة "نور الدين الزنكي"، إحدى أهم الفصائل العاملة في حلب وريفها، إعطاء أي تفويض للعميد، مناف طلاس، لتمثيلها في أي كيان عسكري أو هيئة.
وقالت الحركة في بيان صادر عن مكتبها السياسي: "تنفي قيادة حركة نور الدين الزنكي، بشكل قاطع، ما تناقلته عدد من وسائل الإعلام، حول تفويض الحركة للمدعو العميد، مناف طلاس، لتمثيلها فيما يسمى (هيئة) أو (مجلس عسكري أعلى)".
وأكّد البيان أنّ أولوية الحركة، الآن، هي "دفع العدوان الروسي الأسدي الإيراني عن الشعب السوري والتخفيف عنه، وأن قرارها كان وسيبقى مستقلاً وينبع من قناعتها بأهمية تلازم المسارين السياسي والعسكري، في عملية تغيير النظام وإقامة دولة الحرية والعدالة والكرامة".
اقرأ أيضاً: قتلى للنظام بريف دمشق واندماج جديد بين فصائل معارضة