قالت مصادر مقربة من اللواء المتقاعد خليفة حفتر، إن الأخير سيعقد اجتماعًا موسعًا، مساء اليوم السبت، في قاعدته العسكرية جنوب المرج، مع رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح.
وأوضح المصدر، لـ"العربي الجديد"، أن اللقاء جاء بعد تقارب بين الرجلين، بعد خلافات دامت لأكثر من سنة، لمناقشة كيفية شرعنة مجلس النواب قرارات عسكرية مرتقبة لحفتر.
وتابع المصدر أن حفتر "يسعى لصدور قرارات من أجل التغطية السياسية على جملة من القرارات العسكرية، لم يكشف عنها حتى الآن، لكن الأوضاع العسكرية في درنة ومنطقة الهلال ستكون من بين بنود اللقاء".
ولفت المصدر إلى أن تسريبات من منظمي اللقاء ذكرت أن حفتر يعتزم إطلاق حملة عسكرية واسعة خارج منطقة سيطرته في الشرق، وتحديدًا باتجاه جنوب سرت والجنوب الليبي، مشيرًا إلى أن داعميه في القاهرة وأبوظبي سيقدمون له مساعدة، لا سيما في المجال الجوي.
وعن دور صالح، قال المصدر إن مجلس النواب بشرعنته السياسية أي قرار عسكري لحفتر سيقطع الطريق أمام المعترضين الدوليين، وعلى رأسهم إيطاليا، التي تسعى للحد من نفوذه في الجنوب الليبي، مشيرًا إلى أن الحملة العسكرية سيكون لها عنوان يغطي على أهدافها.
وبالتوازي مع تصريحات المصدر، أعلن اللواء محمد منفور، آمر غرفة عمليات القوات الجوية التابعة لقوات حفتر، مساء اليوم، عن حظر على الأرتال العسكرية التابعة لحفتر في رقعة جغرافية واسعة تمتد من جنوب سرت، وحتى الحدود السودانية التشادية.
وقال المنفور، في تصريحات صحافية، إن غرفة العمليات الجوية ستبدأ عملية جوية واسعة لـ"ملاحقة فلول الإرهابيين الفارين من منطقة الهلال النفطي"، في إشارة إلى قوات الجضران.
وحدد المنفور منطقة الحظر العسكري على القوات البرية من جنوب منطقة الهروج، وحتى تمسة وتربو، على الحدود التشادية، وفي الجنوب الشرقي حتى حدود ليبيا مع السودان، وشمالًا حتى الصحراء، الواقعة جنوب سرت.
وبحسب المصدر ذاته فإن قوات حفتر ستستهدف قوات خصومها بكل أطيافها تحت ذريعة ملاحقة الإرهابيين، وتأمين مواقع النفط، سواء في الهلال النفطي أو في الجنوب الليبي، حيث تنتشر عشرات الآبار والحقول النفطية.