السودان: قائد الدعم السريع يحدد 6 شروط للمشاركة في المجلس العسكري الانتقالي

الخرطوم

عبد الحميد عوض

avata
عبد الحميد عوض
13 ابريل 2019
412F7BF0-00CA-441C-B856-FCF3BAE965BF
+ الخط -
جدّد الفريق محمد حمدان حميدتي، يوم الجمعة، اعتذاره عن عدم المشاركة في عضوية المجلس العسكري الانتقالي، وذلك لحين تنفيذ 6 شروط تستجيب لمطالب الشعب السوداني، من بينها إنشاء محاكم خاصة لمكافحة الفساد.

وقال حميدتي، في بيان له، إن تطورات الأحداث تستوجب معالجة الأزمة بحلول تُرضي الشعب السوداني وتُعيد الأمور في الدولة إلى مسارها الصحيح. مشدداً على ضرورة فتح باب الحوار مع مختلف شرائح المجتمع، والإسراع في تنظيم لقاءات مع قيادات ورؤساء الأحزاب السياسية وتجمّع المهنيين وقادة الشباب وقيادات تنظيمات المجتمع المدني، مع وضع برنامج واضح لفترة انتقالية لا تزيد عن ثلاثة إلى ستة شهور، ويتم خلالها تنقيح الدستور من خلال لجنة صياغة تشارك فيها كافة قوى السودان.

كما دعا حميدتي إلى تشكيل مجلس انتقالي، يكون التمثيل فيه عسكرياً، ومجلس وزراء حكومة مدنية، يتم الاتفاق عليه بواسطة الأحزاب وتجمّع المهنيين ومنظمات المجتمع المدني وقادة الشباب والمرأة، وفق الحراك، على أن تكون مهمة المجلس التركيز على إنقاذ الوضع الاقتصادي وتوفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين، والإشراف على لجنة صياغة تنقيح الدستور من دون التدخل في مهامه.

وطالب قائد الدعم السريع، كذلك، بإنشاء محاكم ونيابات عامة لمكافحة الفساد بكافة صوره وأشكاله، وقيام انتخابات حرة ونزيهة، وفق رقابة محلية دولية ووفق قانون انتخابات يُتفق عليه بين أصحاب المصلحة.

وتعهّد بأن تظل قوات الدعم السريع "جنوداً أوفياء تؤدي مع بقية القوات المسلحة الباسلة واجب الدفاع عن البلاد وعن الشعب العزيز"، على حد ما جاء في البيان.




وكان متوقعاً أن يكون الجنرال الشاب (حميدتي) أحد عناصر المجلس العسكري، لكنه فاجأ الناس باعتذاره عن عدم قبول المنصب، وتأكيده أن كامل جهوده في هذه المرحلة ستنصبّ في تأمين خيارات الشعب السوداني.

وكان رئيس المجلس العسكري في السودان، عوض بن عوف، الذي قاد الانقلاب على عمر البشير، قد أعلن تنازله، أمس، عن رئاسة المجلس، بعد يوم واحد من تنصيب نفسه، وعيّن الفريق عبد الفتاح البرهان مكانه.

ذات صلة

الصورة
مخيم نزوح في مدينة القضارف - شرق السودان - 14 يوليو 2024 (فرانس برس)

مجتمع

في تحذير جديد، أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأنّ الجوع والنزوح وتفشي الأمراض، وسط حرب السودان المتواصلة، تشكّل "مزيجاً قاتلاً".
الصورة
توزيع مساعدات غذائية لنازحات من الفاشر إلى القضارف (فرانس برس)

مجتمع

ترسم الأمم المتحدة صورة قاتمة للأوضاع في مدينة الفاشر السودانية، وتؤكد أن الخناق يضيق على السكان الذين يتعرّضون لهجوم من كل الجهات.
الصورة
متطوعون في مبادرة لإعداد وجبات طعام بود مدني (فرانس برس)

مجتمع

زادت الحرب في السودان عدد المحتاجين الذين وقعوا ضحايا للظروف السيئة وواقع خسارتهم ممتلكاتهم وأعمالهم واضطرارهم إلى النزوح.
الصورة

سياسة

كوارث هائلة لا تزال حرب السودان تتسبب بها بعد مرور عام على اندلاعها. مقدار المآسي وغياب آفاق الحل والحسم يفاقمان هشاشة أحوال هذا البلد.