مطالبات لبريطانيا بإلغاء الاحتفالات بـ"وعد بلفور" والاعتذار للشعب الفلسطيني
وخلال وقفة احتجاجية نظمتها القوى الوطنية والإسلامية أمام المجلس الثقافي البريطاني برام الله، "كرمز بريطاني" في الأراضي الفلسطينية، شارك العشرات من الفلسطينيين بينهم قيادات وشخصيات فلسطينية في تلك الفعالية، ورددوا هتافات ورفعوا لافتات دعت بريطانيا لإلغاء تلك الاحتفالات والاعتذار عن وعد بلفور المشؤوم بالتوازي مع رفع العلم الفلسطيني، فيما أكد المشاركون على تمسك الشعب الفلسطيني بحقوقه الثابتة في العودة والاستقلال وتقرير المصير.
وقال منسق القوى الوطنية والإسلامية في محافظة رام الله والبيرة، عصام بكر، لـ"العربي الجديد"، على هامش الوقفة، إن "على بريطانيا إلغاء احتفالاتها بوعد بلفور، ووقف الوقاحة البريطانية ووقف هذا التدهور الحاصل، وأن تقوم بريطانيا بالاعتذار عن هذا الوعد وتصحيح الظلم التاريخي الذي وقع على الشعب الفلسطيني، حيث يجب أن تلعب بريطانيا دورا إيجابيا في اتجاه تمكين الشعوب في حق تقرير المصير".
وأوضح بكر أن فعالية اليوم، تأتي ضمن سلسلة فعاليات ستتم بالتزامن مع الذكرى المائة لوعد بلفور، وصولا إلى يوم غضب شعبي في الضفة الغربية وتظاهرات في عدد من العواصم الدولية وفي مدن بريطانيا للتأكيد على حق الشعب الفلسطيني بتقرير المصير، "لذا نوجه نداء لإلغاء هذه الاحتفالات والاعتذار للشعب الفلسطيني، وأن تتحمل بريطانيا مسؤولياتها انتصارا للأخلاق ولأبسط القيم الإنسانية".
وخلال الوقفة الاحتجاجية، أكد عصام بكر في كلمة له، على أن الفلسطينيين اليوم، أكثر تمسكا بحقوقهم الوطنية غير القابلة للتصرف، وأنهم متمسكون بالعودة وتقرير المصير والاستقلال الوطني وسيواصلون كفاحهم من أجل ذلك. فيما طالب بكر المجتمع الدولي بأن يلجم العدوان والانفلات العنصري الإسرائيلي بحق الفلسطينيين ومحاسبة إسرائيل وفرض العقوبات الدولية عليها حتى إلزامها بالقانون الدولي.
من جهته، قال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، لـ"العربي الجديد"، على هامش الوقفة الاحتجاجية، إن "العامل الضاغط على بريطانيا هو الشعب البريطاني، نحن دعونا لتنظيم أضخم مظاهرة في بريطانيا، وتواصلنا مع أحزاب بريطانية ومع عدد كبير من أعضاء البرلمان البريطاني من أجل الضغط على الحكومة البريطانية لتغيير موقفها السيئ والمنحاز لإسرائيل، والاعتذار عن موقفها من الجريمة بوعد بريطانيا".
وأوضح البرغوثي أن "اعتذار بريطانيا لا يغير الواقع، ولكن يسجل حقيقة تاريخية حول المشروع الصهيوني، لأن وعد بلفور لم ينتهِ، ما نعيشه بالضفة الآن هو إكمال لوعد بلفور، وأي شيء يبطل القرار السيئ يساعدنا في نضالنا لمنع إسرائيل من تهويد الضفة الغربية".