وقالت مصادر فلسطينية لـ"العربي الجديد"، إن جنود الاحتلال اقتحموا الأقصى مستخدمين جداراً مصفحاً ومتحركاً (على عجلات)، اختبأ خلفه الجنود، خوفاً من الحجارة التي بدأ شبان فلسطينيون برشقها تجاه المقتحمين.
كما ذكرت المصادر، أن قوات الاحتلال شرعت باقتحام المسجد من المصلى القبلي، فيما اعتلى قناصة الاحتلال سطح المصلى، وأطلقوا وابلاً من القنابل المسيلة للدموع والعيارت المطاطية باتجاه المعتكفين بالمسجد، ما أدى إلى اندلاع حريق فيه، وفق ما أعلنت "كيو برس".
ويحاصر المئات من جنود الاحتلال وشرطته الخاصة المصلى القبلي، في محاولة لإخراج المرابطين داخله.
وقال مسؤولون في وحدة الحراسة في الأقصى، لـ"العربي الجديد"، إن "قوات الاحتلال خلعت الحماية الخاصة بعدد من نوافذ المصلى القبلي بواسطة معدات ثقيلة"، فيما أصيب سبعة مرابطين برصاص الاحتلال المطاطي.
واعتقل جنود الاحتلال عدداً من الشبان، كما اعتدوا على المرابطين والمرابطات داخل الأقصى، في حين منعوا طلبة المدارس في الأقصى من دخوله، في الوقت الذي اعتصم فيه المصلون أمام بوابات المسجد.
ووصف المركز الإعلامي المتخصص بشؤون القدس والأقصى (كيو برس) عملية الاقتحام باستخدام الجدار المصفح، وذلك لأول مرة منذ العام 1967، في بيان له، بأنها "سابقة خطيرة".
في السياق نفسه، واصلت قوات الاحتلال تضييق الخناق على المصلين في القدس، وفرض قيود مشددة على دخول المصلين للمسجد الأقصى، ومنعت دخول المصلين ممن تقل أعمارهم عن 50 عاماً.
يأتي ذلك، بعدما أصدرت جهات يهودية متدينة، من أنصار بناء "الهيكل"، دعوات لاقتحام الأقصى لأداء صلوات وشعائر دينية فيما يسمى "عيد العرش اليهودي".
اقرأ أيضاً: يوم النفير والرباط... شدّ الرحال للأقصى