شنت طائرات النظام الحربية، اليوم الخميس، غارات جديدة بالغوطة الشرقية لدمشق، واستهدفت قواته مناطق عدة تسيطر عليها المعارضة السورية في ريف حمص الشمالي، فيما دخل، اليوم، وفدٌ أممي، لبحث الجهود الرامية لاستئناف تنفيذ اتفاق هدنة في حي الوعر.
وفي ريف دمشق، ذكرت مصادر محلية هناك لـ"العربي الجديد"، أن طائرات حربية من طراز "الميغ حلقت، ظهر اليوم، في الغوطة الشرقية، مستهدفة بأكثر من خمس عشرة غارة منطقة بالا"، مضيفةً أن هجماتٍ مماثلة، استهدفت مناطق بالمرج وزبدين.
ومنذ بدء الهدنة السورية قبل نحو شهر، لم تتوقف هجمات النظام العسكرية في جبهات المرج وسط الغوطة الشرقية، سوى أنه خلال اليومين الماضيين، بدأ قصف النظام الجوي، يتوسع ليشمل مناطق جديدة، كانت عاشت أيام هدوء نسبي في الأسابيع الأربعة الماضية.
بموازاة ذلك، قال المتحدث باسم "مركز حمص الإعلامي" محمد السباعي لـ"العربي الجديد"، إن "قوات النظام المتمركزة على أطراف قرية تيرمعلة استهدفت بالرشاشات الثقيلة وعربات الشيلكا وسط القرية"، متحدثاً عن "انفجار عنيف هز الريف الشمالي بالكامل مصدره الفرقة 26 بتيرمعلة دون معرفة سببه حتى الآن"، ومضيفاً أن "اشتباكات متقطعة بين كتائب الثوار وقوات النظام دارت، قبل ظهر اليوم، على جبهة الهجانة".
هذا ودخل اليوم، إلى حي الوعر بمدينة حمص، وفدٌ أممي برئاسة خولة مطر، المسؤولة في مكتب المبعوث الخاص إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، وقال ناشطون هناك، إن الزيارة "تهدف لبحث اتفاقية حي الوعر المحاصر، والنقاط العالقة حالياً، والتي أدت لتجميد الاتفاق المبرم، بالإضافة لبحث مجريات العملية السياسية، وسيتم مناقشة هذا المحور الهام مع لجنة التفاوض عن الحي وشخصيات من الحي، الذي يعتبر آخر مناطق وجود المعارضة السورية بمدينة حمص.
ويتهم ناشطون في الحي النظام السوري، بعرقلة تنفيذ بنود الاتفاق المبرم بشأن الحي، واستمرار محاولاته تهجير السكان هناك، في حين لا تلوح في الأفق، أي بادرة لإطلاق سراح المعتقلين، الذين من المقرر أن يبدأ النظام بالإفراج عنهم، وفق الاتفاق، الذي أنهى حصار الحي جزئياً أواخر السنة الماضية، مع خروج عددٍ من المقاتلين فيه، برعاية أممية.
اقرأ أيضاً: الرستن تحت حصار نظام الأسد.. تجويع 100 ألف سوري