وثّقت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية، مقتل 3191 لاجئاً فلسطينياً في سورية، بينهم 200 طفل على الأقل، منذ بداية الثورة في مارس/آذار 2011، حتى نهاية مارس الماضي.
وأوضح تقرير صادر عن المجموعة، أمس الاثنين، أن 87 في المائة من الضحايا هم من المدنيين، قضى 3100 منهم داخل سورية، فيما قضى آخرون غرقاً أثناء محاولات الوصول إلى أوروبا عبر ما بات يعرف بـ"قوارب الموت".
وأشار التقرير إلى أن معظم الضحايا الفلسطينيين ينتمون إلى مخيمات اليرموك ودرعا والحسينية وخان الشيح والسيدة زينب، التي تقع معظمها في دمشق وريفها.
وتطرق التقرير الحقوقي إلى أسباب الوفاة، موضحاً أن عمليات القصف التي طاولت المخيمات شكلت المسبب الأساسي للوفاة، تلتها عمليات إطلاق النار والموت تحت التعذيب في سجون النظام.
كما وثّق التقرير، وجود 1064 معتقلاً فلسطينياً على الأقل في السجون السورية، بينهم 74 امرأة، وينحدر معظمهم من مخيمي اليرموك في دمشق والعائدين في حمص.
وذكر التقرير أن الأحداث في سورية تسببت في تهجير فلسطينيي سورية إلى دول الجوار وأوروبا، إلا أن الدول الأوروبية كانت الوجهة الأولى لمعظمهم، إذ وصل 50 في المائة من الفلسطينيين الذين غادروا سورية بين عامي 2011 و2015 إلى أوروبا، ووصل عددهم 71206 أشخاص، فيما وصل 30 في المائة منهم إلى لبنان.
وحذّرت المجموعة من أن الأسباب التي أدت إلى وقوع هذا الكم من الضحايا والمفقودين والمهجّرين لا تزال قائمة، فالعديد من المخيمات الفلسطينية لاتزال تتعرض للقصف بين الحين والآخر، فيما يعيش مخيم اليرموك حصاراً خانقاً.