وذكرت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، أنّ قوات النظام السوري قصفت بالمدفعية الثقيلة الأحياء السكنية في مدينة دوما بالغوطة المحاصرة، ما أسفر عن مقتل سبعة مدنيين وإصابة ثمانية آخرين بجروح متفاوتة.
وأشارت المصادر ذاتها، إلى وجود خمسة أطفال وامرأة من بين القتلى، وأربعة أطفال وثلاث نساء من بين الجرحى، نُقلوا إلى المستشفى الميداني في دوما.
كما قُتل طفلٌ وأصيب خمسة بقصف جوي من طيران النظام الحربي على مدينة حرستا، بينما وقع جرحى مدنيون، بينهم أطفال ونساء، بتجدد القصف الجوي على بلدة حمورية في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
وتتعرض مدن وبلدات الغوطة الشرقية منذ ثلاثة أيام لتصعيد عسكري من قوات النظام السوري أسفر عن مقتل وجرح عشرات المدنيين.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن قوات النظام السوري استهدفت بالمدفعية الثقيلة المدنيين المحاصرين في منطقة حويجة كاطع شمال مدينة دير الزور، ما أسفر عن مقتل أربعة مدنيين من عائلة واحدة، بينهم امرأة.
وفي غضون ذلك، قالت "شبكة فرات بوست" إنّ "عنصراً من قوات النظام السوري قُتل وبترت قدم عنصر آخر، نتيجة انفجار أحد البرادات المفخخة من قبل تنظيم "داعش"، وذلك أثناء محاولتهم سرقته من حي الحميدية بمدينة دير الزور".
ومن جهة ثانية، شهدت بلدات درنج، وسويدان جزيرة، والجرذي، والشعيطات، في ريف دير الزور الشرقي، حالة نزوح من قبل المدنيين إلى البوادي المحيطة، بسبب المعارك بين تنظيم "داعش" الإرهابي ومليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، التي وصلت إلى أطراف بلدة درنج، في ناحية ذيبان.
وفي الشأن ذاته، أشارت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إلى تقدم مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" في أطراف بلدتي الطيانة والشنان الواقعتين شرقي بلدة ذيبان في ريف دير الزور الشرقي، إثر معارك كر وفر مع تنظيم "داعش".
إلى ذلك، أفاد "مركز الغوطة الإعلامي" بأن حصيلة خسائر قوات النظام السوري خلال يومين من المعارك مع المعارضة السورية المسلحة في إدارة المركبات بالغوطة الشرقية، بلغت أكثر من ثمانين قتيلاً، بينهم قائد الثكنة، فضلاً عن استهداف مواقع النظام من قبل الطيران الحربي بالخطأ، ثلاث مرات خلال المعارك.
وكانت المعارضة السورية المسلحة متمثلة بـ"حركة أحرار الشام" و"فجر الأمة"، شنت مساء الثلاثاء الماضي هجوماً على ثكنة إدارة المركبات، التي تعد أكبر ثكنة لقوات النظام السوري في الغوطة الشرقية، واستمرت الاشتباكات حتى وقت متأخر الليلة الماضية، حيث لاتزال قوات النظام تتحصن في محور المعهد الفني داخل الثكنة.
وفي سياق متصل، أصيب مدنيون بجروح الليلة الماضية جراء قصف مدفعي من قوات النظام على منازل المدنيين في بلدة بيت سوى بالغوطة الشرقية.
وكان القصف الجوي والمدفعي على الغوطة الشرقية من قوات النظام، قد أسفر أمس الخميس عن مقتل خمسة عشر مدنياً وإصابة سبعين معظمهم من الأطفال والنساء.
معارك عنيفة بريف حماة
في غضون ذلك، ارتفعت وتيرة الاشتباكات بين قوات النظام من جهة، وقوات "جيش العزة" المعارض وتنظيم "هيئة تحرير الشام" من جهة أخرى، على محاور ريف حماة الشمالي الشرقي، حيث شن الأخيران هجوماً معاكساً، تمكنا خلاله من استعادة السيطرة على مواقع وتدمير آليات لقوات النظام.
وفي حديث مع "العربي الجديد"، قالت مصادر مقربة من "جيش العزة"، والذي رفض التوقيع على مخرجات محادثات أستانة، إن قواته بالتعاون مع "هيئة تحرير الشام" شنت هجوماً معاكساً ضد قوات النظام في محور قرية مريجب الجملان، في ناحية الرهجان بريف حماة الشمالي الشرقي، وتمكنت من استعادة السيطرة على القرية والعديد من المواقع في محيطها.
وأضافت المصادر، أن القوات المهاجمة تمكنت من تدمير أربع دبابات لقوات النظام في محور قرية ربدة، في حين تواصل محاولة التقدم لاستعادة السيطرة على القرية.
وكانت قوات النظام قد بسطت سيطرتها على القريتين والعديد من القرى الأخرى في المنطقة إثر معارك عنيفة خاضتها مع "هيئة تحرير الشام"، إثر استقدامها تعزيزات عسكرية إلى المنطقة.
وتشير مصادر محلية إلى نيّة النظام الوصول إلى مطار أبو الظهور الخاضع لسيطرة "هيئة تحرير الشام" في ريف إدلب الشرقي، من خلال العمليات التي تشنها بدعم جوي روسي في ريف حماة الشمالي الشرقي المتاخم لحدود محافظة إدلب.
وشهدت مناطق الاشتباك حالة نزوح مدنيين توجه معظمهم إلى مناطق سيطرة المعارضة السورية المسلحة و"هيئة تحرير الشام" في محافظة إدلب.