وقال مصدر في "الدفاع المدني السوري"، لـ"العربي الجديد"، إنّ "عدد قتلى القصف الجوي الذي استهدف حي القصور في مدينة إدلب، بلغ 22، معظمهم من عائلة واحدة، هم 15 طفلاً وخمس سيدات ورجلان"، مشيراً إلى أنّ "العدد مرشح للارتفاع مرة أخرى، نظراً لكثرة الإصابات وخطورتها"، على حد قوله.
واستهدفت طائرة روسية بقنابل شديدة الانفجار مبنى مؤلّفاً من أربعة طوابق، ما أدى إلى انهياره بالكامل فوق ساكنيه من المدنيين.
وتمكنت فرق الدفاع المدني من انتشال رجلين على قيد الحياة، بينهم طبيب، وتحاول الوصول إلى المفقودين.
وفي سياق متصل، قُتلت سيّدة وأصيب مدنيون إثر غارة جويّة روسيّة استهدفت بلدة معرة مصرين في ريف إدلب الشمالي. وأدّى القصف إلى وقوع أضرار مادية.
وقصفت قوات النظام السوري بالمدفعية والدبابات قرية تل ممو في ريف حلب الجنوبي، كما قصفت بالطيران الحربي بلدة النّعمية في ريف درعا الشرقي، موقعة أضراراً مادية.
وفي تطورات أخرى، أصيب مدنيون بجراح جراء قصف جوي روسي على منطقة المحطة الثالثة قرب السخنة في ريف حمص الشرقي، في حين سيطرت قوات النظام السوري على جبل المستديرة شمال شرق مدينة تدمر بعد انسحاب تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وتزامن ذلك مع معارك بين الطرفين في منطقة السكري ومحيط منطقة التليلة بريف حمص الشرقي، بينما قتل وجرح عناصر من تنظيم "الدولة الإسلامية" "داعش" جراء غارة روسية على محيط منطقة الصوامع شرق تدمر.
إلى ذلك، قتل مدنيون بقصف جوي من قوات النظام السوري على مدينتي درعا ودير الزور مساء الثلاثاء، في حين تكبدت قوات النظام خسائر بشرية في معارك بريف حلب الشرقي.وتحدث الناشط أحمد المسالمة، لـ"العربي الجديد"، عن مقتل طفل جراء قصف جوي من قوات النظام السوري على حي المنشية في مدينة درعا، بينما جرح مدنيون بقصف مماثل على قرية المسيفرة بريف درعا.
وفي تلك الأثناء، تجددت الاشتباكات بين المعارضة السورية المسلحة وقوات النظام السوري في أطراف حي المنشية، وقع خلالها قتلى وجرحى من الطرفين.
إلى ذلك، تحدث "المكتب الإعلامي لحي برزة الدمشقي" عن إصابة عائلة كاملة بجروح خطيرة ومتوسطة في حي برزة شرق دمشق، جرّاء استهدافهم برصاص قناصة النظام السوري.
وكانت الاشتباكات قد تواصلت حتى وقت متأخر من ليلة الثلاثاء الأربعاء بين المعارضة وقوات النظام، والتي تحاول فرض سيطرتها على الأحياء الشرقية من مدينة دمشق.
وفي شأن متصل، قصفت قوات النظام بالمدفعية أطراف مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي فجر اليوم الأربعاء، ما أسفر عن أضرار مادية، بحسب ما أفادت به مصادر محلية.
وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إن قتلى وجرحى مدنيين وقعوا في حي الحميدية بمدينة دير الزور، بسبب تجدد القصف الجوي من قوات النظام السوري على الحي، في حين قام تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) بإعدام شخصين بتهمة تصوير مقراته في بلدتي مركدة والدشيشة بريف دير الزور الشمالي.
من جهة أخرى، تحدثت مصادر عن مقتل ضابط من قوات النظام وعدد من العناصر، إثر استهدافهم من قبل تنظيم "الدولة الإسلامية" في محيط قرية البابيري بريف حلب الشرقي، كما قتل آخرون من عناصر قوات النظام في محيط قرية خان الشعر.
وتزامن ذلك مع تقدم قوات النظام السوري وسيطرتها على قريتي حميمة كبيرة وحميمة صغيرة في محيط بلدة دير حافر، بعد اشتباكات مع تنظيم "داعش".
وفي الرقة، شنّت طائرات "التحالف الدولي ضد الإرهاب" ست غارات على منطقة معسكر الطلائع في المدينة، بينما استهدفت بغارة موقعاً في بلدة الكرامة بريف المدينة الشمالي. ولم تتبين آثار الغارات بسبب فرض تنظيم "داعش" طوقاً أمنياً على المناطق المستهدفة.
من جهتها، سيطرت مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) على قرية خس حبال في ريف الرقة الشرقي، بعد معارك مع "داعش"، فيما لا تزال الاشتباكات مستمرة في المنطقة تزامناً مع غارات من طيران التحالف.