أكّدت مصادر في المقاومة الفلسطينية لـ"العربي الجديد"، أنّ النفق الذي أعلن اكتشافه اليوم الخميس، من قبل الاحتلال الإسرائيلي داخل الحدود الشرقية جنوبي قطاع غزة، اكتشف قبل ثلاثة أيام، وليس اليوم، وهو ما يعني كذب الرواية الإسرائيلية.
وقالت المصادر ذاتها، إنّ النفق تعرض للانهيار الجزئي قرب الحدود الفلسطينية مع الكيان، وإنّ ذلك نبه الاحتلال إلى وجوده، وأنه اكتشف وجوده منذ ذلك الوقت وأجرى عمليات حفر عليه ما أدى لاكتشافه كاملاً.
وذكرت أنّ الاحتلال يخادع جمهوره ويريد إنجازا يخفف من وطأة الضغوط التي يتعرض لها من قبل المستوطنين في مناطق غلاف غزة.
وكانت وسائل إعلام فلسطينية نقلت عن صحافيين إسرائيليين قولهم، إنّ الجيش اكتشف اليوم الخميس نفقاً آخر جنوبي قطاع غزة في طريقه إلى إسرائيل، ويجري تجهيزه للتفجير، لكي لا تعود المقاومة لاستخدامه.
في سياق منفصل، شهد قطاع غزة فجر اليوم الخميس، غارات جوية، أصيب جراءها فلسطيني، في سلسلة غارات جديدة شنتها الطائرات الحربية الإسرائيلية، على أنحاء متفرقة من قطاع غزة.
من جهةٍ أخرى، أكدت "كتائب القسام"، الذراع العسكرية لحركة "حماس"، في وقت سابق أنّها لن تسمح باستمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وذلك على خلفية توتر حدودي مع الاحتلال، وتبادل للقصف المدفعي.
وكشف نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، موسى أبو مرزوق، اليوم الخميس، أنّ السفير القطري في غزة (محمد العمادي) واصل جهوده، وبصمت، منذ اللحظة الأولى لتوغل الاحتلال الإسرائيلي في رفح وشرقي الشجاعية.
وذكر أبو مرزوق عبر صفحته على "فيسبوك"، أنّ "أهل غزة يقدرون لرجال معروفين بجهدهم في كل الميادين دورهم في صد العدوان الأخير.. ذلك هو السفير القطري في غزة، والذي واصل جهده وبصمت من اللحظة الأولى للتوغل، ودافعه النبيل حبه لأهله في غزة وحرصه على ألّا يهدم العدوان ما بناه في طول القطاع وعرضه".