وأضاف سويدات، خلال اجتماع لجنة التربية النيابية مع وزير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي وليد المعاني، لمناقشة قرار الكويت وقطر المتعلق باعتماد الجامعات الأردنية: "نحن بصدد إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع قطر"، داعيا إلى عدم إعطاء القرارات الكويتية والقطرية أي إطار سياسي، لأن "القضية أكاديمية".
وجاء حديث سويدان ردا على إعطاء أبعاد سياسية لقضية تقليص قطر والكويت عدد الجامعات المعتمدة في الأردن، مشيرا إلى أن "السفير الأردني في الكويت دق ناقوس الخطر منذ أكثر من عام".
من جانبه، قال مدير العمليات والناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين سفيان القضاة، إنه تواصل مع القائم بأعمال السفارة القطرية في عمان، والذي أكد أن "القرار التعليمي الخاص بالجامعات تنظيمي فقط".
وأكد القضاة أن "القرار القطري لا يشمل الطلبة الذين على مقاعد الدراسة حاليا، ولن يؤثر على خريجي الجامعات الأردنية عند التقدم للعمل في قطر".
وكان "العربي الجديد" قد نشر، نقلا عن مصادر مطلعة، أن الأردن أرسل استمزاجاً لدولة قطر حول تعيين أمين عام وزارة الخارجية الأردنية زيد اللوزي سفيراً لبلاده في الدوحة، مشيرة إلى أن قرار عودة السفير سيكون قريباً، ومن المتوقع أن يُعلن عنه حال الانتهاء من الترتيبات الرسمية بين البلدين، خاصة أن تسريبات تفيد بقبول الجانب القطري باللوزي.
وخفض الأردن التمثيل الدبلوماسي مع قطر في يونيو/ حزيران 2017، وسحب سفيره من الدوحة، إلى جانب سحبه تراخيص مكاتب قناة "الجزيرة"، على خلفية الأزمة الخليجية، وحصار قطر من قبل الإمارات والسعودية والبحرين ومصر.
وكانت العلاقات القطرية ــ الأردنية قد أصابها الجمود وعكرتها الأزمة الخليجية قبل عامين كاملين، حين اضطر الأردن للاصطفاف إلى جانب دول الحصار، واتخاذ "خطوات محسوبة" لم تصل إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، فلم يشارك في الحصار الاقتصادي أو الحرب الإعلامية التي شنتها دول الحصار على قطر.
ولعل التطور الأبرز الذي أعطى دفعة قوية للعلاقات القطرية ــ الأردنية كان في شهر أغسطس/ آب الماضي، حين أعلنت دولة قطر عن تقديم حزمة مساعدات بقيمة 500 مليون دولار إلى الأردن، تشمل استثمارات وتمويل مشاريع، وتوفير نحو 10 آلاف فرصة عمل لتوظيف الأردنيين، ومن ثم توالت الزيارات الرسمية بين البلدين.