وشدد منسق الهيئة الوطنية خالد البطش، في مؤتمر صحافي بمخيم ملكة شرقي مدينة غزة، على أهمية المشاركة والحفاظ على الطابع الشعبي والسلمي لكافة الفعاليات في هذه المسيرات.
وأكد البطش على أن "الهدف من الحفاظ على الطابع الشعبي والسلمي هو قطع الطريق على الاحتلال الإسرائيلي الذي يريد إراقة دماء المتظاهرين السلميين لإدخال دمائهم في بازار الانتخابات الإسرائيلية المقبلة" الخاصة بالكنيست الإسرائيلي المزمع إجراؤها في إبريل/ نيسان المقبل.
شدد منسق الهيئة العليا لمسيرات العودة على ضرورة أن "يركز المتظاهرون في فعالياتهم وأنشطتهم على إحياء التراث الوطني والإبداعات المختلفة لإيصال رسالة للعالم على حق الشعب الفلسطيني في الحياة وممارسته لها رغم الحصار والعدوان".
وطالب الشعب الفلسطيني، وتحديداً الشباب، بـ"أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر من قناصة الاحتلال، وعدم فتح مواقع جديدة سوى المخيمات الخمسة المحددة من قبل الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة الكبرى وكسر الحصار ولجانها المختلفة في المخيمات".
ودعا البطش إلى ضرورة "الالتزام والتعامل مع اللجان المختلفة التي ستنتشر في المخيمات الخمسة المخصصة بهدف الحفاظ على سلامة المواطنين المشاركين في التظاهرة"، مطالباً المؤسسات الدولية والهيئات بـ"مراقبة ورصد انتهاكات الاحتلال بحق الفلسطينيين".
ويصادف 30 مارس/آذار الجاري مرور عام كامل على ذكرى مسيرات العودة الكبرى وكسر الحصار، والذي يحيي فيه الفلسطينيون يوم الأرض.
وخلال هذه المسيرات استشهد نحو 266 فلسطينياً، فيما أصيب 29700 آخرون، منهم 15700 إصابة تم علاجها في المستشفيات، وباقي الإصابات الطفيفة إلى جانب استنشاق الغاز التي تم علاجها ميدانيا ومغادرتها للنقاط الطبية مباشرة.
وأوجد الغزيون في خلال هذه المسيرات العديد من "الوسائل الشعبية الخشنة"، كالطائرات الورقية والبالونات الحارقة، التي يتم فيها استهداف مستوطنات غلاف غزة، إلى جانب اجتياز السلك الشائك وفعاليات الإرباك الليلي، الأمر الذي دفع الاحتلال إلى إرسال الوسطاء في مرات عديدة لإبرام تفاهمات توقف هذه الوسائل المقاوِمة.