يتابع الشعب العربي، بوجع في القلب، ما يحدث في الخليج. ونعم، هناك بالفعل شعب عربي، لا يبرز للعيان إلا إذا تعلق الأمر بفلسطين، ولا يغادر همومه اليومية إلا إذا دوت صرخة حول القدس في سماء ملبّدة بغيوم الحكام العرب... ولا يعتقد المحللون والسياسيون أن هذا الشعب العربي معني بتفاصيل النفوذ العربي الوهمي الذي تتصارع من أجله دول وملوك ورؤساء، وتتهدد من أجله أوطان وشعوب وعائلات وبسطاء. هو غير معني بهذا لأنه خبر على مدى عقود من الزمن أن هذا النفوذ العربي لم يغيّر شيئاً من قضيته الأم، فلسطين.
وفي كل ما أحاط بالأزمة الخليجية والهجمة على قطر، لم ينتبه أغلب الناس في المقاهي والشوارع العربية (غير أولئك المتصدرين لشاشات التلفزيون) إلا ما تعلّق بحركة "حماس"، وتصنيفها إرهابية بأيد عربية، والضغط على قطر لطرد قادتها وقطع الدعم عنها، ليستفرد بها الصهاينة. وتذكروا جيداً أن هذا الشعب العربي المغلوب على أمره، وبعد أن تنتهي هذه الأزمة، لن يتذكر إلا ما تعلق بفلسطين. ولكن متى كان القادة العرب مهتمين بما يشغل شعوبهم وما يعنيهم وبسلّم أولوياتهم؟ ومتى كان له رأي يؤثر في أي شيء، عدا في تلك الدول العربية الديمقراطية التي يحاسب فيها الناس حكامهم؟ أقصد في تلك الدولة الوحيدة التي خيّرت أن تضع مصيرها بين أيدي شعبها، تونس، وهو ما جلب لها كل المآسي العربية والإحراجات والسعي لوأد تجربتها. ويدرك كثيرون كمّ الضغط الذي تتعرض له هذه الأيام لإسقاط حيادها حيال قضية كشفت كل الوهن الذي فينا والضحالة التي أصابتنا.
وسيذكر الناس، العرب، المسلمون، كيف قطع عرب صلة الرحم مع إخوانهم في شهر رمضان. وسيذكرون أيضاً وبالتأكيد، كيف طردت دول عربية سفراء قطر ومواطنيها، بينما بقي سفراء إسرائيل مطمئنين فيها. فهل قطر أكثر إرهاباً من إسرائيل؟ ولماذا لم نسمع شيئاً عن حماسكم تجاه السلم العالمي عندما حاصر الصهاينة كل شبر في فلسطين وجوعوا شعبها وقصفوا أطفالها وشردوا عائلاتهم وهدموا بيوتهم؟ أين كُنتُم وقتها؟ ولماذا لم ينبس واحد منكم ببنت شفة، وأنتم قادتنا وملهمونا وزعماؤنا؟ لا يهم الشعوب العربية كل حساباتكم الصغيرة والكبيرة، ولن تمر عليهم كل هذه الاتهامات الواهية، لكنه قد يصدق بعضها إذا طردتم السفير الإسرائيلي، لكنه يعرف أنكم أعجز عن ذلك بكثير.
وفي كل ما أحاط بالأزمة الخليجية والهجمة على قطر، لم ينتبه أغلب الناس في المقاهي والشوارع العربية (غير أولئك المتصدرين لشاشات التلفزيون) إلا ما تعلّق بحركة "حماس"، وتصنيفها إرهابية بأيد عربية، والضغط على قطر لطرد قادتها وقطع الدعم عنها، ليستفرد بها الصهاينة. وتذكروا جيداً أن هذا الشعب العربي المغلوب على أمره، وبعد أن تنتهي هذه الأزمة، لن يتذكر إلا ما تعلق بفلسطين. ولكن متى كان القادة العرب مهتمين بما يشغل شعوبهم وما يعنيهم وبسلّم أولوياتهم؟ ومتى كان له رأي يؤثر في أي شيء، عدا في تلك الدول العربية الديمقراطية التي يحاسب فيها الناس حكامهم؟ أقصد في تلك الدولة الوحيدة التي خيّرت أن تضع مصيرها بين أيدي شعبها، تونس، وهو ما جلب لها كل المآسي العربية والإحراجات والسعي لوأد تجربتها. ويدرك كثيرون كمّ الضغط الذي تتعرض له هذه الأيام لإسقاط حيادها حيال قضية كشفت كل الوهن الذي فينا والضحالة التي أصابتنا.
وسيذكر الناس، العرب، المسلمون، كيف قطع عرب صلة الرحم مع إخوانهم في شهر رمضان. وسيذكرون أيضاً وبالتأكيد، كيف طردت دول عربية سفراء قطر ومواطنيها، بينما بقي سفراء إسرائيل مطمئنين فيها. فهل قطر أكثر إرهاباً من إسرائيل؟ ولماذا لم نسمع شيئاً عن حماسكم تجاه السلم العالمي عندما حاصر الصهاينة كل شبر في فلسطين وجوعوا شعبها وقصفوا أطفالها وشردوا عائلاتهم وهدموا بيوتهم؟ أين كُنتُم وقتها؟ ولماذا لم ينبس واحد منكم ببنت شفة، وأنتم قادتنا وملهمونا وزعماؤنا؟ لا يهم الشعوب العربية كل حساباتكم الصغيرة والكبيرة، ولن تمر عليهم كل هذه الاتهامات الواهية، لكنه قد يصدق بعضها إذا طردتم السفير الإسرائيلي، لكنه يعرف أنكم أعجز عن ذلك بكثير.