وأكد ضابط في قيادة عمليات الجزيرة والبادية المسؤولة عن أمن غرب الأنبار، أن طائرات عراقية مقاتلة نفذت غارات جوية في بلدة عانة وقرية الريحانة غرب المدينة، مبينا خلال حديثه لـ"العربي الجديد" أن مدفعية الجيش العراقي قصفت أوكار التنظيم في هذه المناطق.
وأشار إلى أن عملية القصف جاءت لصد هجوم كان يحضر له تنظيم "داعش" لاستهداف تجمعات الجيش العراقي في منطقة الصكرة، انطلاقا من المناطق التي لا تزال تحت سيطرته غرب العراق.
في هذه الأثناء، ألقت طائرات عراقية آلاف المنشورات فوق مناطق غرب الأنبار، وعدت فيها السكان بقرب تحرير مناطقهم من سيطرة التنظيم.
وجاء في المنشورات: "إلى شعبنا الصامد في راوة، أهلنا الصابرين في عانة والقائم وعكاشات، انتهت داعش في الموصل، تفرق جمعها، هرب قادتها، اختفى البغدادي، لم يبق له أثر بإذن الله، قواتكم المسلحة أنهت مهماتها القتالية باقتدار، وتستعد للتحرك نحو مناطقكم، استعدوا لاستقبالها كما استقبلها الموصليون الأصلاء، وما النصر إلا من عند الله".
إلى ذلك، دعا القيادي في تجمع القوات العشائرية المناهضة لـ "داعش" علي المحلاوي، اليوم الإثنين، القوات العراقية إلى الإسراع بتحرير بلدات القائم وعانة وراوة من سيطرة التنظيم، مطالبا في الوقت ذاته بضرورة الحفاظ على أرواح المدنيين.
وأضاف: "نخشى أن تتعرض مناطق غرب الأنبار إلى قصف عشوائي قد يتسبب بسقوط قتلى وجرحى من المدنيين"، مطالبا بإشراك العشائر كقوة مساندة أثناء العمليات العسكرية من أجل تقليل الخسائر البشرية.
ويحذر سكان محليون من حدوث كارثة إنسانية في مناطق غرب الأنبار، مؤكدين لـ"العربي الجديد" ارتفاع أسعار المواد الغذائية والطبية هناك بشكل كبير.
وأشاروا إلى حدوث وفيات جراء الجوع والنقص في الأدوية وحليب الأطفال، مرجحين تزايد عدد الضحايا جراء المجاعة التي تضرب غرب الأنبار.
وعلى الرغم من إعلان القوات العراقية العام الماضي عن تحرير مدن مهمة في محافظة الأنبار كالفلوجة والرمادي وهيت، إلا أن تنظيم "داعش" لا يزال يسيطر على بلدات القائم وعانة وراوة، ومساحات واسعة من صحراء الأنبار الغربية التي تربط العراق بالأردن وسورية.