وأكد شهود حينها أن سائق الجرافة تعمد دهسها بوحشية، وعبرت جرافته على جسدها مرتين، عندما حاولت منعه من التقدم لهدم منزل عائلة فلسطينية في مدينة رفح في قطاع غزة. وكانت كوري قد انضمت إلى مجموعة من الناشطين الدوليين الذين توجهوا إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، لمواجهة حملة هدم منازل المدنيين، التي قامت بها سلطات الاحتلال ردا على الانتفاضة الفلسطينية الثانية.
وتشهد بلدة أولمبيا في ولاية واشنطن عدداً من الأنشطة والفعاليات الثقافية تنظمها مؤسسة راشيل كوري وكل من والدتها سيندي كوري ووالدها كرايغ كوري، بمشاركة عدد من الناشطين القادمين من كافة الولايات الأميركية، وكذلك من خارج الولايات المتحدة لإحياء ذكرى راشيل، التي تحولت إلى رمز عالمي للدفاع عن حقوق الإنسان الفلسطيني وإدانة سياسة الاستيطان الاسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي مدينة ديربورن في ولاية ميشيغن حيث تعيش أكبر جالية عربية في أميركا، أعلن المجلس الأميركي لحقوق الإنسان، مشاركته عائلة كوري ومحبي السلام في العالم في إحياء ذكرى الناشطة الأميركية التي ضحت بحياتها من أجل الدفاع عن حقوق إنسان آخر. وأشار المدير التنفيذي للمجلس، عماد حمد، إلى أن إحياء ذكرى كوري هو تذكير بحقوق الشعب الفلسطيني، داعيا الأميركيين إلى تكريم راشيل كوري من خلال دعم حقوق الفلسطينيين.
وذكّر حمد برسالة بريدية كانت قد أرسلتها راشيل إلى والدتها سندي كوري، قالت فيها إن "النضال الفلسطيني هو نضال من أجل حقوق الانسان والعدالة، وهو يستوجب دعم كل مناصري حقوق الإنسان في العالم".
ويكتسب إحياء ذكرى كوري هذا العام معاني إضافية ترتبط مباشرة بالسجال الداخلي حول كارثية أداء الرئيس دونالد ترامب من وجهة نظر خصومه، وخصوصا بما يخص عملية السلام في الشرق الأوسط، بعد قرار نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، والاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال نفسها التي قتلت الناشطة الأميركية ولم تعاقب قاتلها.