وأضافت الوزارة في بيان صحافي، وصلت إلى "العربي الجديد" نسخة منه، أن "تركيا ستدعم جهود الحفاظ على وقف الأعمال القتالية والدفع باتجاه حل سياسي في سورية".
وقالت تركيا إن وقف القتال وتقديم المساعدات حول حلب يمثلان أهمية كبيرة. وأضافت أنها ستدعم جهود ضمان صمود الهدنة وتحول الاتفاق إلى حل سياسي طويل الأمد.
وأوضحت الوزارة أن الرئيس رجب طيب أردوغان "تابع عن كثب" المفاوضات التي أفضت إلى الاتفاق. وتابع البيان أن تركيا تعتزم مواصلة جهودها "حتى يعيش الناس في حلب وفي كل المناطق السورية في سلام دائم من دون مواجهات أو مشاكل"، وأعرب عن الأمل في التوصل إلى "حل سياسي للنزاع".
وأضاف البيان أن أنقرة بدأت "الاستعدادات لنقل مساعدات إنسانية إلى حلب"، كبرى مدن شمال سورية، التي تعاني من تدهور مروع للوضع الإنساني فيها.
من جهتها، وافقت الحكومة السورية على اتفاق الهدنة المزمع البدء بتطبيقه اعتباراً من الاثنين في سورية، وفق ما نقلته "فرانس برس" عن وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".
ونقلت الوكالة السورية عن مصادر مطلعة أنّ "أحد أهداف الاتفاق الروسي الأميركي هو التوصل إلى حلول سياسية للأزمة في سورية"، مشيرة إلى أنّ "الاتفاق بكامله تم بعلم الحكومة السورية ووافقت عليه".
وكان وزيرا الخارجية الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف، قد اتفقا على وقف لإطلاق النار في سورية لمدة 48 ساعة، بدءاً من يوم الاثنين القادم، بالإضافة إلى منع طائرات النظام السوري من استهداف مناطق المعارضة، وتشكيل مركز روسي أميركي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وجبهة "فتح الشام".
وبحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الصراع في سورية مع نظيره التركي مولود جاووش أوغلو في اتصال هاتفي، أمس الجمعة، بعد محادثاته في وقت سابق مع كيري.
وذكرت وزارة الخارجية الروسية، في بيان على موقعها الإلكتروني، اليوم السبت، أن "لافروف وجاووش أوغلو اتفقا على أهمية التزام كل الأطراف بتنفيذ وقف الأعمال القتالية في سورية واستئناف عملية التفاوض".