وتناقلت حسابات مختلفة تابعة للمعارضة السورية على موقع "تويتر" الخبر، مشيرةً إلى تنفيذ "لواء القادسية المهمة بعد دراسة ومتابعة وعملية رصد استمرّت لأيام"، مضيفةً أنّه تمّ اعتقاله هو وزوجته أثناء مروره في بلدة حام (البقاع، شرقي لبنان).
وقال مقرّبون من المعارضة السورية، لـ"العربي الجديد"، إنّ "المقاتلين يؤكدون كون مراد مسؤولاً في حزب الله، وقد سبق أن قُتل ابنه عبد الله في بلدة الطفيل التي وضع الحزب يده عليها قبل عامين". وسكان بلدة الطفيل من اللبنانيين لكنها متداخلة إلى حدّ كبير بالأراضي السورية. وفي وقت لاحق، أكدت "الوكالة الوطنية للإعلام" إطلاق سراح زوجة مراد، كرمة جميل مهدي، وعودتها إلى البلدة التي تبعد أقلّ من أربعة كيلومترات عن الحدود السورية، وهي مقابلة لكل من عسال الورد وحوش عرب ورنكوس السورية.
وفي الوقت الذي لم يصدر فيه عن "حزب الله" أو مؤسسات إعلامية تابعة له أي ردّ واضح في هذا الشأن، أكّدت مصادر محلية من بعلبك، في حديث لـ"العربي الجديد"، على "عدم وجود أي خلفيات سياسية أو أمنية لاختطاف مراد".
وأشارت المصادر نفسها إلى أنّ "مراد تاجر سلاح ومخدرات، ومعروف في المناطق الحدودية تحديداً في ما يخص عمليات التهريب بين البلدين"، مضيفةً أنّ "لا دخل لحزب الله بمراد، إنما هو متورّط بخلافات مالية مع بعض الأشخاص اللبنانيين والسوريين"، رابطين خطفه بهذا الأمر.
وأعربت حسابات تابعة للمعارضة السورية على "تويتر" عن استعدادها للتفاوض مع الحزب بشأن موضوع الاختطاف، مع العلم أنّه سبق وخاض مفاوضات عدّة مع المقاتلين السوريين في القملون وفي الداخل السوري للتوصّل إلى عمليات تبادل للأسرى.