وأكدت المصادر في تصريحات صحافية، أن السجناء تمكنوا من كسر باب سيارة الترحيلات التي كانوا يستقلونها، وهربوا بالقرب من طريق الاتوستراد في منطقة المعادي جنوب القاهرة، فيما انتشرت الأكمنة الثابتة والمتحركة، في محاولة لضبطهم.
وأبدى أعضاء في هيئة الدفاع، وأسر المتهمين، تخوفهم من أن يكون إعلان الأمن عن هروبهم، مقدمة لتصفيتهم جسدياً، بنفس السيناريو الذي نفذته قوات الأمن من قبل.
وقال أحد المحامين، إنهم سيتقدمون ببلاغات للنيابة العامة، لأن أسر المتهمين لديهم شكوك، في أن ما حدث، ربما تم بتساهل من قوات الحراسة المرافقة، تمهيداً لتصفيتهم جسدياً.
وتجدر الإشارة إلى أن عدداً من المتهمين في تلك القضية سبق وتقدموا بعدد من البلاغات، والشكاوى، التي أكدوا خلالها تعرضهم لعمليات تعذيب من جانب الأمن الوطني، لإجبارهم على الاعتراف بالاتهامات الموجهة إليهم.
وكانت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة قد أجلت، اليوم الأحد، محاكمة 215 متهماً، بينهم 140 محبوسا من أنصار جماعة الإخوان المسلمين، بعدما وجهت إليهم اتهامات بتشكيل مجموعات مسلحة، لتنفيذ عمليات عدائية ضد أفراد وضباط الشرطة ومنشآتها وتخريب الأملاك والمنشآت العامة، خاصة أبراج ومحولات الكهرباء، والمعروفة إعلاميا بـ"كتائب حلوان" لاستكمال سماع الشهود، ولحضور الباحث الاجتماعي لوضع تقريره بخصوص خمسة من المتهمين صغار السن (الأحداث).
وتضمن أمر إحالة المتهمين للمحاكمة بأنهم في الفترة بين 14 أغسطس/ آب 2013 و 2 فبراير/ شباط 2015 تولوا في محافظتي القاهرة والجيزة، قيادة جماعة أسست على خلاف أحكام القانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، والحريات والحقوق العامة التي كفلها الدستور والقانون، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي.