أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أنه "لا يمكن اتخاذ أي قرار دون العودة لتركيا فيما يخص الشرق الأوسط، وإلا سيكون ثمن القرار باهظاً"، مشدداً على أن "القرارات النهائية" لأنقرة ستتخذ عقب لقائه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في واشنطن.
وخلال إجابته عن أسئلة الصحافيين، التي تم نشرها اليوم، أثناء عودته من الزيارة الرسمية التي قام بها إلى الكويت، قال أردوغان إن "تركيا دولة تحاك لها الكثير من الألاعيب.. هناك كثيرون لا يستوعبون قوة تركيا وتنميتها، لذلك لابد لنا من أن نحل شؤوننا بأيدينا، حيث إننا لا نمتلك حلولاً أخرى".
وأضاف الرئيس التركي أنه "أمر لا يصدق أن تقوم دول حليفة لنا في حلف شمال الأطلسي بالتعاون مع قوات الاتحاد الديمقراطي (الجناح السوري لـ"العمال الكردستاني")، إن هذا أمر لا يمكن قبوله، فنحن شركاؤهم في حلف الأطلسي، وليس المنظمات الإرهابية، ومن ثم يقولون لنا إننا لا نريد أن ينال تركيا ضرر من "الاتحاد الديمقراطي"، ولكن هذا أمر لا يتم عبر الكلام فقط.. سنقوم بإثارة هذه الأمور من الألف إلى الياء خلال قمة الأطلسي المقبلة، وكذلك سنتحدث في هذا الأمر خلال زيارتنا للولايات المتحدة.. نحن في حالة حوار، لأننا مجبرون على تفهم بعضنا البعض".
وشدد على أنه "لا يمكن اتخاذ أي قرار في الشرق الأوسط دون العودة لتركيا"، مضيفاً "إن قام أحدهم باتخاذ أي قرار دون العودة لنا، فإن ثمن ذلك سيكون باهظاً، سواء على المستوى الاقتصادي أم على المستوى الإنساني. ومن جانب آخر فإنهم سيدمرون الاستقرار، الآن لا يوجد أي استقرار في كل من العراق وسورية، وحتى في فلسطين، ولا يمكن الاستمرار في هذا الفهم، لذلك لا بد من حل الأمور بسرعة كبيرة. ولأننا نمتلك 911 كم من الحدود مع سورية، و350 كم من الحدود مع العراق، فأظن أن عليهم التفكير بكيفية التعاون مع تركيا، واتخاذ الخطوات اللازمة وفقاً لذلك".
وأشار أردوغان إلى أن "القرار النهائي" سيتم اتخاذه بعد اللقاء الذي سيجريه مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، خلال زيارته للعاصمة الأميركية واشنطن، وليس بعد اللقاءات التي تجريها لجنة تركية رفيعة المستوى تم إرسالها للتحضير للزيارة، والمكونة من كل من رئيس الأركان، الجنرال خلوصي أكار، ورئيس المخابرات، حاقان فيدان، والمتحدث باسم الرئاسة، إبراهيم كالن.
وتابع "اليوم أو غداً سألتقي بالرفاق.. إن اللقاءات التي أجروها لن تكون اللقاءات النهائية، وإنما تلك التي سأجريها أنا.. هي لقاءات أولية، واللقاء الذي سأجريه مع ترامب سيحدد الأمور".