تمكّنت مصلحة "التوقّي من الإرهاب"، التابعة للحرس الوطني التونسي، اليوم الثلاثاء، من تفكيك خليّة "تكفيريّة" خطيرة، تتكوّن من أربعة عناصر، في محافظة المهديّة وإيقاف أفرادها، فيما عثر على قارورتين، فيهما مواد متفجّرة، في جندوبة شمال غرب البلاد.
وأوضحت وزارة الداخلية، في بيان، أن "الأبحاث الأوّليّة مع العناصر الذين ضبطوا في المهدية، كشفت أنّ الخلية بايعت تنظيم (داعش) الإرهابي، وبدأت في التحضير للقيام بعمليّات نوعيّة فرديّة تستهدف أماكن حسّاسة".
كما قامت الخليّة، وفق البيان، بـ"تحضير مواد أوّليّة خطيرة لصنع قنابل يدوية، وتم حجز هذه المواد، وإحالة الموقوفين إلى الوحدة الوطنيّة للأبحاث في جرائم الإرهاب للحرس الوطني بالعوينة، والتي تولّت الاحتفاظ بهم بعد استشارة النيابة العموميّة بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب".
وفي موازاة ذلك، عثرت وحدات الحرس الوطني، بجندوبة (الشمال الغربي لتونس) خلال اللّيلة الفاصلة بين يومي 20 و21 يونيو/حزيران، على "جسم مشبوه في شكل كيس بلاستيكي يحتوي على قارورتين من البلور بهما مواد متفجّرة وموصولة بأسلاك كهربائيّة، ومغلّفتين بمادّة الألمنيوم"، وفق بيان الداخلية.
وعثر على الجسم المشبوه بـ"جانب مسجد بمدينة جندوبة، وتم تطويق المنطقة التي شهدت تعزيزات أمنية مكثفة"، وفق البيان.
وبحسب البيان، فقد تم "التّنسيق مع إقليم الأمن الوطني بجندوبة لاتّخاذ الاحتياطات والإجراءات الأمنيّة الضّروريّة بالحيّ المذكور، كما تمّ التّنسيق مع الجيش الوطني بالمكان، حيث حلّ فريق من الهندسة العسكريّة، وقام بإبطال مفعول العبوتين وتفجيرهما صباح اليوم 21 يونيو/حزيران الجاري".
وأوضح الخبير الأمني، فيصل الشريف، لـ"العربي الجديد" أنّ "الجسم المشبوه الذي عثر عليه بجندوبة، يبين ضعف المجموعات التي وضعته"، مشيراً إلى أن "وراءها مجموعة من الهواة ممن ما زالوا يتدربون على صنع الأسلحة اليدوية من خلال شبكة الإنترنت".
وأضاف أن "الغاية من هذه القنبلة اليدوية الترهيب والتخويف والدعاية"، معتبراً أن هذه "الأسلحة لا فاعلية قتالية كبيرة لها، وأنها قد لا توقع ضحايا بقدر ما تثير الفزع والرعب".
وتابع: "لو لم يكن وراءها مجموعة من الهواة لما وضعت القنبلة في مكان ظاهر للعيان".
واعتبر الشريف أنّ "المخاوف من عمليات إرهابية تبقى قائمة خلال شهر رمضان خاصة، وقد تم مؤخراً تفكيك عدة خلايا".