ويحضر الاجتماع الاتحاد الأوروبي، وثماني دول أوروبية، وخمسة بلدان من أميركا اللاتينية، في عاصمة الأوروغواي، بهدف "المساهمة في خلق الشروط لعملية سياسية وسلمية" من أجل تسوية "الأزمة الخطيرة" التي تهز هذا البلد الواقع في أميركا الجنوبية، حسبما ذكر مصدر دبلوماسي أوروبي، لوكالة "فرانس برس".
وأُطلقت هذه المبادرة أساسا كمؤتمر "للدول المحايدة" حول فنزويلا، لكنّها تحوّلت إلى اجتماع لمجموعة اتصال دولية شكّلها الاتحاد الأوروبي، في نهاية يناير/كانون الثاني في بوخارست، وانضمّت إليها ثلاث دول أخرى في أميركا اللاتينية (كوستاريكا وبوليفيا والإكوادور).
وقال مصدر دبلوماسي في الاتحاد الأوروبي الذي سيكون وفده بقيادة مسؤولة السياسة الخارجية فيديريكا موغيريني، إنّ الهدف هو "إيجاد طريق بين موقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب وموقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس رجب طيب أردوغان وآخرين، وهذا ليس سهلاً".
وتمهيداً لهذا الاجتماع، اقترحت الأوروغواي والمكسيك وهما من البلدان النادرة في أميركا اللاتينية التي لم تعترف بغوايدو رئيساً بالوكالة لفنزويلا، تطبيق "آلية" حوار لكن بدون شروط مسبقة.
وقال وزير خارجية الأوروغواي رودولفو نين نوفوا، في بيان مشترك للحكومتين، "إذا طالبنا بانتخابات في وقت محدد، فإننا نفرض بذلك شروطاً تجعل الحوار صعباً".
في المقابل، حذر نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف من اللجوء إلى الحل العسكري في فنزويلا. وأشار إلى أن "ذلك سيكون كارثياً".
وقال ريابكوف، في مؤتمر صحافي عقده الخميس "روسيا تتواصل عن كثب مع الاتحاد الأوروبي وكاراكاس حيال الأزمة الفنزويلية".
وأعلن ريابكوف أن "روسيا تطلعت للانضمام إلى عمل مجموعة الاتصال حول فنزويلا لكن أشير إلى أن صيغة المراقبين غير موجودة". وتابع "كنا نأمل أن تحصل روسيا على فرصة الانضمام للعمل الذي يبدأ في مونتيفيديو اليوم على الأقل بصيغة دولة المراقبة لكن قيل لنا أن هذه الصيغة غير مخصصة لأي جهة"، آملاً أن "يساهم الاجتماع في حل الأزمة الفنزويلية".
وتشهد فنزويلا توتراً متصاعداً، إثر إعلان رئيس الجمعية الوطنية خوان غوايدو، نفسه رئيساً مؤقتاً للبلاد، وسارع الرئيس الأميركي إلى الاعتراف بزعيم المعارضة رئيساً انتقالياً، وتبعته كندا، كولومبيا، بيرو، الإكوادور، باراغواي، البرازيل، تشيلي، بنما، الأرجنتين، كوستاريكا، غواتيمالا وجورجيا ثم بريطانيا.
وأيدت كل من روسيا وتركيا والمكسيك وبوليفيا شرعية مادورو، الذي أدى قبل أيام اليمين الدستورية رئيساً لفترة جديدة من 6 سنوات.
(العربي الجديد، وكالات)