أسبوع حاسم في السياسة الخارجية لإدارة ترامب

03 ابريل 2017
ستكشف لقاءات ترامب عن توجهات السياسات الخارجية (Getty)
+ الخط -


من المنتظر أن تسفر نتائج اللقاءات السياسية الدولية التي يعقدها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، هذا الأسبوع، عن إظهار مواقف رئيسية للإدارة الأميركية.

ويتوقع من اللقاءات، التي يبدأها ترامب اليوم في البيت الأبيض، باستقباله الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ويختتمها الخميس، باجتماعه مع الرئيس الصيني، شي جيبينغ، في مقر إقامته بفلوريدا، أن تسفر عن ظهور تصور عام واضح لأولويات الإدارة الأميركية في السياسة الخارجية والمنهجية، والتي ستعتمدها في التعامل مع ملفات وأزمات كبيرة تشغل العالم، بدءا من البرنامج النووي لكوريا الشمالية، والعلاقات التجارية المتوترة بين واشنطن وبكين، إلى التطورات في منطقة الشرق الأوسط، وحرب القضاء على تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، إضافة إلى "المواجهة مع إيران" وسبل دفع عملية السلام بين العرب ودولة الاحتلال، التي يرجح أن تتصدر محادثات ترامب مع العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني.

ويوحي رفع سقف الخطاب الأميركي مع الصين، وتلويح ترامب باستخدام ملف العلاقات التجارية الثنائية لإجبار بكين على اتخاذ موقف أكثر حزما، للضغط على بيونغ يانغ، بأن ملف البرنامج النووي لكوريا الشمالية قد وضع على نار حامية، خصوصا مع تهديد الرئيس الأميركي بأن الولايات المتحدة ستتولى "منفردة" الرد على تهديدات وانتهاكات كوريا الشمالية في حال لم تقم الحكومة الصينية بذلك.

وترجح أوساط إعلامية أميركية توصل الجانبين الأميركي والصيني إلى صفقة ما، أو على الأقل إلى تفاهمات حول خلافاتهما قد تسحب فتيل التوتر بينهما.

وتشير هذه الأوساط إلى الزيارة التي قام بها جاريد كوشنير، صهر ترامب وكبير مستشاريه، إلى بكين، ومحادثاته مع المسؤولين الصينيين من أجل ترتيب لقاء فلوريدا بين زعيمي البلدين.

ومع اتساع دائرة المهمات السياسية الخارجية التي يقوم بها كوشنير، وعدم اقتصارها على دوره كوسيط في عملية السلام بين العرب وإسرائيل، وتحوله إلى المفاوض الأميركي الأول في الملفات الساخنة، توقف المراقبون عند الزيارة المفاجئة التي قام بها إلى العاصمة العراقية بغداد، وطبيعة خطط الإدارة الأميركية الجديدة لمرحلة ما بعد القضاء على "داعش"، وانتهاء حرب الموصل، وحسم معركة الرقة في سورية.

وقد سبق لكوشنير أن أجرى محادثات مع مسؤولين روس تناولت سبل إيجاد تسوية للأزمة السورية، إضافة إلى ترتيبه لاستقبال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في البيت الأبيض الشهر الماضي، وتحديد موعد للقاء بين ترامب ورئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، في واشنطن خلال الشهر الجاري.