وشهد شارع الحبيب بورقيبة اليوم عدة تظاهرات تطالب بكشف الحقيقة ورفعت شعارات "حتى لا ننسى"، و"الشعب يريد كشف الحقيقة"، وتم عرض فيلم وثائقي يجسد مسيرة بلعيد وأبرز نشاطاته السياسية والنضالية.
وقال القيادي في حزب "الوطنيين الديمقراطيين الموحد"، وليد الجامع، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن الجديد في ملف بلعيد أن هيئة الدفاع "تقدمت بطلب القيام بجرد المكالمات لزعيم أنصار الشريعة المحظور أبو عياض"، مبيناً أن هذه المكالمات "ستكشف حقيقة الأشخاص الذين كان يتعامل معهم أبو عياض".
وبين الجامع أن، أبو عياض "يعتبر المسؤول عن الاغتيال، ومن الغريب أنه لم يتم جرد مكالماته الهاتفية، لافتاً إلى أن القضية أمام الدائرة الجنائية، وأجلت الجلسة إلى شهر مارس/آذار المقبل".
من جهته، قال الناشط السياسي وعضو اللجنة المركزية لحزب "الوطنيين الديمقراطيين الموحد" سعيد عروس في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن هذه الذكرى هي "تخليد الشهيد، ولكي لا ينسى التونسيون الشهيد الرمز وأيضاً الشهيد محمد البراهمي الذي اغتيل بنفس الطريقة"، مبيناً أنه بعد مرور 6 أعوام على حادثة الاغتيال، فإن حزب "الوطنيين الديمقراطيين الموحد" والشعب التونسي "مصرّون على كشف الحقيقة ومعرفة جميع ملابسات الحادثة التي جدت في 2013".
وقال عروس إن الاغتيالات السياسية "لا يمكن أن تمر دون محاسبة وكشف من خطط لها وفاء لدماء الشهداء من الجيش والأمن وغيرهم، وإنّه طال الزمان أم قصر فإن الحقيقة ستظهر"، متهمًا الائتلاف الحاكم والجهاز السرّي لحركة "النهضة"، بالوقوف وراء هذه العمليات، على حدّ وصفه.