اعتبر القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، حسن يوسف، بيان الممثل الخاص للمفاوضات الدولية في الإدارة الأميركية، جيسون غرينبلات، حول جهود المصالحة بين حركتي "حماس" و"فتح" تدخلاً سافراً، وأنه يأتي من باب وضع العقبات أمام المصالحة.
وقال يوسف، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، إن "بيان غرينبلات بمثابة تدخل سافر في الشأن الفلسطيني، وعقبات توضع أمام مسيرة المصالحة الفلسطينية التي بدأت للتو".
وكانت القنصلية الأميركية العامة في القدس قد أرسلت بياناً، صباح اليوم، وصلت إلى "العربي الجديد" نسخة منه، بعنوان "بيان غرينبلات حول المصالحة بين حماس وفتح".
وجاء في البيان: "يتفق جميع الأطراف على أنه من الضروري أن تتمكن السلطة الفلسطينية من تسلم زمام مسؤولياتها المدنية والأمنية الكاملة، وبشكل حقيقي ودون معوقات، في غزة، وأن نعمل سويا لتحسين الحالة الإنسانية للفلسطينيين الذين يعيشون هناك".
وجاء في البيان: "يتفق جميع الأطراف على أنه من الضروري أن تتمكن السلطة الفلسطينية من تسلم زمام مسؤولياتها المدنية والأمنية الكاملة، وبشكل حقيقي ودون معوقات، في غزة، وأن نعمل سويا لتحسين الحالة الإنسانية للفلسطينيين الذين يعيشون هناك".
وتابع البيان: "تؤكد الولايات المتحدة الأميركية من جديد أهمية التقيد بمبادئ اللجنة الرباعية، ألا وهي أن أي حكومة فلسطينية يجب أن تلتزم التزاما لا لبس فيه بنبذ العنف والاعتراف بدولة إسرائيل وقبول الاتفاقات والالتزامات السابقة الموقعة بين الطرفين، بما في ذلك نزع سلاح الإرهابيين والالتزام بالمفاوضات السلمية. وإذا كانت حماس معنية بأي دور في حكومة فلسطينية، فيجب عليها أن تقبل هذه المتطلبات الأساسية".
وحول طبيعة تمثيل "حماس" في الحكومة القادمة، بشكل مباشر أم لا، قال يوسف: "هذه التفاصيل سيتم الحديث عنها في حينه".
وشدد القيادي في حماس على أنه "لا يمكن أن نعزل أنفسنا، وهذا تدخل سافر وغير مقبول بالشأن الفلسطيني الداخلي، ومن حقنا كشعب فلسطيني أن نقرر ما نشاء وما نريد، وأن نبني سياساتنا وفق الرؤية التي نراها تخدم قضيتنا، وبالتالي على الجميع أن يحترم إرادة شعبنا، وبالتالي لا يجوز له أن يتدخل في هذا الأمر".
وتابع: "هذا البيان بمثابة تدخل سافر في الشأن الفلسطيني، وعقبات توضع أمام مسيرة المصالحة الفلسطينية، والكل يعرف تصريحات مسؤول الرباعية السابق، توني بلير، عندما أقر بخطأ وضع شروط على حماس وأن العقوبات التي فرضت عليها كانت خطأ".
وحول ما جاء في البيان من الالتزام بالمفاوضات السلمية، قال القيادي في "حماس": "المصالحة الحالية التي جعلتها الحركة خيارا استراتيجيا، هي فقط من أجل ترتيب الوضع الداخلي الفلسطيني، والمصالحة الفلسطينية الفلسطينية، لا دخل لحماس بالمفاوضات وعملية التسوية، ولن تكون حماس جزءا من المفاوضات، وهناك منظمة التحرير الفلسطينية التي تفاوض باسم الفلسطينيين واعترفت بالاحتلال الإسرائيلي، وشكلت فريق مفاوضات فاوض على مدار السنوات الماضية".
وحول قرار السلم والحرب الواحد الذي تم التأكيد عليه أكثر من مرة من قيادات "فتح" و"حماس" أخيرا، قال يوسف: "قرار السلم والحرب واحد، حينما نكون في حكومة تقوم على الشراكة، ويتم تفعيل منظمة التحرير حينها سيكون لنا رأي في كل أمر، لكن لا نقيّد الكل بسياساتنا، ومن حقنا أن نقبل أو نرفض أي أمر يتناقض مع مصلحة الشعب الفلسطيني".
بدورها، رفضت "حماس" ما سمّته محاولات الابتزاز والانحياز الأميركي لصالح المواقف الإسرائيلية، والتي عبر عنها مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات.
وذكر المكتب الإعلامي لـ"حماس"، في تصريح صحافي، أنّ تصريحات غرينبلات تمثل تدخلاً سافرا في الشؤون الفلسطينية الداخلية، وتهدف إلى وضع العصي في دواليب المصالحة.
وجدّدت الحركة تأكيدها على المضي قدماً في تطبيق خطوات المصالحة كافة، مؤكدة أنها لن تلتفت لأي محاولة لتخريب هذا المسار أو تعطيله.
اقــرأ أيضاً
بدورها، رفضت "حماس" ما سمّته محاولات الابتزاز والانحياز الأميركي لصالح المواقف الإسرائيلية، والتي عبر عنها مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات.
وذكر المكتب الإعلامي لـ"حماس"، في تصريح صحافي، أنّ تصريحات غرينبلات تمثل تدخلاً سافرا في الشؤون الفلسطينية الداخلية، وتهدف إلى وضع العصي في دواليب المصالحة.
وجدّدت الحركة تأكيدها على المضي قدماً في تطبيق خطوات المصالحة كافة، مؤكدة أنها لن تلتفت لأي محاولة لتخريب هذا المسار أو تعطيله.