قالت مصادر مقربة من مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، اليوم الاثنين، إن المليشيا انتزعت السيطرة خلال الساعات الماضية على خمس قرى في ريف الرقة الغربي، ووسعت سيطرتها على الضفة الشرقية لنهر الفرات بعد معارك مع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وبيّنت المصادر لـ"العربي الجديد"، أنّ قوات "قسد" المنضوية تحت لواء "غرفة عمليات غضب الفرات"، سيطرت على خمس قرى في ريف الرقة الغربي هي حنية، بير زاهر، كروان، بير زايد، والطويحنة وعدد من المواقع والمزارع في محيطها بدعم من طيران التحالف الدولي، وأكّدت المصادر مقتل وجرح العشرات من قوات "قسد" وعناصر تنظيم "داعش" خلال الاشتباكات في المنطقة.
ومن خلال هذه السيطرة، تمكنت مليشيا "قسد" من توسيع نفوذها في ريف الرقة الغربي وفي منطقة ضفة الفرات الشرقية المواجهة لبحيرة الأسد والقريبة من الحدود الإدارية مع محافظة حلب، بينما تتواصل معارك الكر والفر بين الطرفين في بلدة الجرنية والقرى المحيطة بها.
وفي سياق متّصل، أفادت المصادر بأن ثلاثة مدنيين في قرية الطويحنة بريف الرقة الغربي قتلوا جراء استهدافهم من قبل طائرة تابعة للتحالف الدولي قبل سيطرة "قسد" على القرية، بينما قام تنظيم "داعش" بإعدام مدني في مدينة الرقة بتهمة التعامل مع التحالف الدولي.
وبدأت مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" المرحلة الأولى من معركة "غضب الفرات" ضد تنظيم "داعش" في الخامس من شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي بدعم من التحالف الدولي، وتمكنت من السيطرة على عشرات القرى بعد المعارك مع التنظيم.
وفي العاشر من ديسمبر/كانون الأول الجاري، أعلنت "قسد" عن إطلاق المرحلة الثانية من عملية "غضب الفرات" وقالت إنّها تهدف إلى عزل وتطويق مدينة الرقة، معقل التنظيم في سورية.
وتشكل مليشيا "وحدات حماية الشعب الكردية" تسعين بالمائة من مجموع قوات "قسد" وغرفة عمليلت "غضب الفرات"، وتتهمها المعارضة السورية بالتحالف مع النظام السوري والسّعي إلى إنشاء "كيان انفصالي" في الشمال السوري.