أبلغ قادة في المعارضة السورية المسلحة بسقوط ستة قتلى ونحو عشرة جرحى في الغارات، التي شنتها طائرات النظام السوري فجر اليوم، الثلاثاء، على مواقع قرب الحدود الأردنية السورية.
وقال قائد جيش "أسود الشرقية"، طلاس سلامة، (أحد فصائل الجبهة الجنوبية): "تعرضنا لأربع غارات من مقاتلات النظام"، مشيرا إلى سقوط قتيل واحد من المقاتلين وستة مدنيين.
وبين لـ"العربي الجديد" أن القصف استهدف مواقع لمقاتلي "أسود الشرقية"، إضافة إلى مخيم مخصص لعائلات المقاتلين.
وتنشط "أسود الشرقية" المدعومة من "غرفة عمليات الموك"، وتلقى عناصرها تدريبات في معسكرات داخل الأردن في البادية الشمالية الشرقية في الداخل السوري المتاخمة للأردن، والتي تضم مخيمي الركبان والحدلات الحدوديين.
الغارات السورية جاءت بعد يوم من تصريحات وزير خارجية النظام السوري، وليد المعلم، قال فيها "إننا لسنا في وارد مواجهة مع الأردن، لكن إذا دخلت قواتها دون تنسيق مع دمشق سنعتبرها معادية"، وهي التصريحات التي رد فيها على تصريح الناطق باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، شدد فيه على أن الأردن سيقوم بالدفاع عن حدوده بالعمق السوري إذا اقتضى الأمر ذلك.
وبثت تقارير إعلامية صورا نقلتها عن الإعلام الحربي السوري لمواقع عسكرية قالت إنها في الأراضي الأردنية القريبة من الحدود السورية، مؤكدة حداثة المواقع العسكرية، وإنها دليل على قرب التدخل العسكري في سورية.
ولم تعلق الجهات العسكرية الأردنية (الجيش العربي) على الصور والتقارير.
وتحدثت مصادر أردنية وقيادات في الجبهة السورية الجنوبية عن التحضير لعملية عسكرية في الجنوب السوري تستهدف مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، تمهيدا للعملية العسكرية المرتقبة ضد عاصمة التنظيم في الرقة.
وفيما يحتدم الجدل حول تدخل أردني عسكري في الداخل، أشار العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، نهاية أبريل /نيسان الماضي، إلى عدم الحاجة لدور للجيش الأردني داخل سورية، مؤكداً، عدم السماح لتطورات الساحة السورية في جنوب سورية بتهديد الأردن.